اتهامات اسرائيلية متبادلة لفشل تل ابيب الرد على عملية شبعا
تتواصل الاتهامات المتبادلة وتحميل المسؤوليات بين قادة الاحتلال الاسرائيلي حول نتائج عملية المقاومة قرب مزارع شبعا والتي قتل فيها نحو 17 جندياً اسرائيلياً بينهم لواء بسرية غفعاتي، وذلك ردا على استشهاد عدد من المجاهدين في حزب الله في اعتداء المروحيات الاسرائيلية على منطقة القنيطرة بالجولان السوري.
فبعد اتهام تسيبي ليفني رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بانه افقد الجيش الاسرائيلي عنصر الردع، هاجم وزير خارجية الكيان الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واتهمه بالاستسلام لحزب الله.
وقالت ليفني: ان “السياسة التي اتبعها نتنياهو في العدوان الأخير على قطاع غزة هي التي ضربت قدرة الردع الإسرائيلية، وذلك من خلال رفضه لما طرحتُه أثناء العدوان لنزع السلاح من قطاع غزة، حيث تبنت الولايات المتحدة هذا الموقف ما كان سيسمح بتدخل دولي لتحقيق ذلك، ولكن الطريقة التي استخدمها نتنياهو، والتي تخدم مصالح حزبية ضيقة، هي التي ساهمت في ضرب قوة الردع الإسرائيلي” حسب تعبيرها.
واعتبر ليبرمان، أن احتواء الهجوم في مزارعِ شبعا المحتلة يعني موافقة تل ابيب على قواعد اللعبة وأثمانها، ورأى في الأمر مساساً خطيراً بقدرة الكيانِ الاسرائيلي على الردع.
وقال ليبرمان: إن قرار نتنياهو عدم العمل بصورة حازمة هو استسلام لقواعد اللعبة التي يمليها حزب الله.
وقد مثلت نتائج عملية شبعا المؤلمة، اسرائيلياً، ارضية خصبة لمنافسي بنيامين نتنياهو من اجل انتقاد سياساته الامنية والعملانية، وخصوصاً أنها انتهت الى المس بقدرة الردع الاسرائيلية بدلاً من تعزيزها كما كان يخطط صانع القرار في تل ابيب.