ابن زايد مؤثر في سياسة ترامب؟
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً تقول فيه إن فريق التحقيق الخاص، الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر، لم يعد يركز على التدخل الروسي، بل يبحث أكثر في مسألة التأثير الإماراتي على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتقول الصحيفة الأميركية إن فريق مولر وسع تحقيقه ليشمل جورج نادر، رجل الأعمال اللبناني الأميركي، الذي ظل يلعب على هامش الدبلوماسية الدولية لأكثر من ثلاثة عقود، حيث أجرى محادثات سرية مع السوريين خلال فترة رئاسة بل كلينتون، وأعاد تقديم نفسه من جديد بصفته مستشاراً للحاكم الفعلي في الإمارات المتحدة، ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
ويشير التقرير إلى أن مولر حقق مع نادر وهو الآن يبحث عن شهود حول ما إذا كانت الإمارات المتحدة قد حاولت شراء التأثير السياسي، من خلال توجيه أموال لدعم حملة ترامب في عام 2016، وذلك بحسب أشخاص مطلعين على النقاشات.
وتذكر الصحيفة أن المحققين سألوا أيضاً عن الدور الذي أداه نادر في سياسة البيت الأبيض، بشكل يشير إلى اهتمام مولر المتزايد بهذه المسألة.
ويكشف التقرير عن مثال عن الصلات المؤثرة لنادر، التي لم يكشف عنها سابقاً، وهي تلقيه خريف عام 2017 تقريراً مفصلاً من أحد جامعي التبرعات لحملة ترامب، إليوت برويدي، حول لقاء خاص مع الرئيس الأميركي عقد في المكتب البيضاوي، مشيراً إلى أن برويدي يملك شركة تعهدات أمنية خاصة، ووقع عقوداً بمئات الملايين مع الإمارات المتحدة، وقدم إلى ترامب بنوع من المبالغة القوات شبه العسكرية التي تقوم شركته ببنائها للبلد، وكان وراء محاولات “لوبي” لترتيب لقاء خاص “في مكان غير رسمي” مع القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية والحاكم الفعلي للبلاد محمد ابن زايد، ودعم سياسته المتشددة “الصقورية” في المنطقة، وعزل وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون.