إيران تمدُّ يد الصداقة إلى جميع دول المنطقة
وكالة مهر للأنباء –
حسين حنبلاس:
بدأت الحكومة الايرانية الجديدة بقيادة حجة الاسلام السيد ابراهيم رئيسي بسياستها الخاصة منذ فوزها في الانتخابات في مطلع العام الايراني 1400، والتي اعلن عنها الرئيس الايراني المنتخب منذ توليه هذا المنصب مؤكداً على سياسة تقوية العلاقات الخارجية وبالاخص دول الجوار، ولم تقتصر هذه السياسة المعلنة على القول فقط بل اصبحت مطبقة عملياً ومبرزة لدى العلن.
وها هو الرئيس الايراني يزور البلد الجارة والصديقة قطر معلاً من هناك عن توقيع اتفاقيات تعاون تشمل كافة المجالات لا سيما دعم الأخيرة في مونديال 2022 الذي تستضيفه قطر على أراضيها.
هذا وأعلن الرئيس الايراني عن سعى بلاده إلى تحقيق قفزة جديدة للعلاقات مع دول الجوار وبداية فصل جديد للعلاقات المشتركة، مؤكداً على سعي الحكومة الايرانية الجديدة لإحداث تغيير في مسيرة التعاون الإقليمي، ومشدداً على مد طهران ليد الصداقة إلى جميع دول المنطقة.
وقد تزامن زيارة الرئيس الايراني للدوعة واعلانه على مد يد الصداقة لجميع دول المنطقة باعلان وزارة خارجيته عن الاستعداد لحوار جدي مع الرياض وذلك تأكيداً آني وفوري على مدى جدية ايران للسعي لإنشاء علاقة جديدة قوية ومتينة مع دول الجوار وحل جميع انواع الخلافات والنزاعات الماضية.
وتبرز ايران على الساعة الاقليمية والدولية بقوة منذ تولي الحكومة ال13 لمهامها في طهران بقيادة حجة الاسلام السيد ابراهيم رئيسي وذلك بتوقيع اتفاقية تعاون تشمل كافة المجالات مع العديد من دول المنطقة من العراق وسوريا وسلطنة عُمان وازربيجان وارمينيا وتركمانستان وباكستان وقطر والعديد من الدول الجارة لايران.
كما برزت ايران بقوة على الصعيد الدولي وذلك منذ ابدائها استعداداً جدياً وواضحة للعودة إلى الاتفاق النووي الذي نقضته الولايات المتحدة الأمريكية وقيادة ترامب واعلنت خروجها الاحادي الجانب منه عام 2018 وفرضت عقوبات قاسية على الشعب الايراني.
برزت اليوم ايران بكامل حسن نية للعودة إلى هذا الاتفاق ولكن ما ثبت الصورة الايرانية ومنع زعزعتها والاستعلاء عليها هو اصرار طهران العادل على رفع جميع العقوبات الجائرة عنها وتقديم ضمانات عادلة لعدم نقض اي اتفاق يتم التوصل له لاحقا.
الامر الذي دفع جميع الدول الغربية إلى الصمت أمام مطالب ايران العادلة والسعي إلى احياء الاتفاق الذي تلكأت في الطعن او التنديد بنقضه من قبل الولايات المتحدة، لا سيما بعد التعاون الجدي الذي ابدته ايران مع وكالة الطاقة الذرية الدولية.
والآن ايران تشكل قوة فاعلة في المنطقة في ظل سياستها الخارجية البناءة والجدية التي تؤكد وتؤكد على الحوار المشترك وحل جميع انواع النزاعات في المنطقة.