إنجاز اتفاق مضايا – كفريا والفوعة برعاية القيادة السورية
بنجاح، أُنجزت التسوية التي أشرفت عليها القيادة السورية والتي شملت بلدتي مضايا والزبداني مقابل كفريا والفوعة. وعلى الرغم من محاولة المسلحين إفشال التسوية الجارية بالرصاص الغادر، إلا أن إرادة الحياة لم تتوقف، وتم خروج 225 من أهالي مضايا و25 من مسلحي بلدة الزبداني مقابل خروج 250 مدنيًا من بلدات كفرية والفوعة.
وقد حصل خروج متزامن من بلدة مضايا ومدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعا وكفريا بريف ادلب، لكن ما يختلف عن المرة السابقة أن هذه العملية تجري بشكل كامل على الأراضي السورية وعبر طريق البر، فيما استخدمت في التجربة السابقة الطائرات وجرى نقل المُتبادَلين عبر الأراضي التركية ومن ثم عبر الحدود اللبنانية ومنها الى سورية والحالة المعاكسة بالنسبة للأشخاص الذين خرجوا في المرة الماضية من مدينة الزبداني وبلدة مضايا.
البداية كانت مع مدينة الزبداني، حيث خرج خمسة وعشرين شخصا معظمهم من مسلحي مدينة الزبداني والباقي مرافقين لهم خرجوا من مدينة الزبداني. واكتملت اجراءات خروجهم من هذه المدينة حوالي الساعة السابعة من عصر يوم الثلاثاء الفائت، وكانوا قد خرجوا بثياب بسيطة وملابس وبعض الحقائب الشخصية دون حمل أسلحتهم، فانتقلوا بداية الى قوس الزبداني ثم استلمهم الهلال الأحمر ليتفقدهم ويتفقد أسماءهم ويطابقها ضمن القوائم، ثم يجري تسليمهم الى الجيش السوري وانطلاقهم أخيرًت الى مدينة إدلب.
مصدر مسؤول أوضح لـ”العهد” أن مجموع الحافلات هو ثماني حافلات (حافلة من الزبداني وسبعة من مضايا)، وأن القافلات التي تخرج من مضايا ضمّت مدنيين ومسلحين وعائلاتهم وعدد من النساء والرجال بالإضافة الى مسلحين من داخل بلدة مضايا.
وفور انتهاء عمليات التفتيش والتدقيق، انطلقت الحافلات الثمانية باتجاه مدينة ادلب.
العدد الاجمالي لهذه الصفقة هو 500 شخص مناصفة بين كفريا والفوعا وبين مضايا والزبداني، ومعظمهم من المسلحين ومرافقيهم، ولا وجود لعائلات أو نساء بالنسبة للزبداني.