إلى متى قد يصمد التحالف السعودي ضد اليمن؟
قناة الميادين:
تطول أزمة اليمن وتطول معها لائحة الخلافات بين الدول الخليجية. أكثر من 6 أشهر مضت على “عاصفة الحزم” التي اعلنها التحالف السعودي في اليمن، وبدلاً من أن تتحقق الاهداف، طفت الخلافات على لوحة اليمن الدامية.
فالسعودية اللاعب الخليجي الاكبر والداعي إلى تحالف “العاصفة” رفضت في السابق دور سلطنة عمان في الملف النووي الايراني. وفي ملف اليمن رفضت المشاركة أكثر من مرة في محادثات الحل، لأنها معترضة بالاساس على الوساطة العمانية. ففي القاموس السعودي يجب على الاشقاء أن يسيروا في كنف المملكة على قاعدة “أنصر أخاك ظالماً كان أم مظلوماً”، ولذلك تربط مشاركتها دائماً بشروط. فوق كل ذلك جاء استهداف منزل السفير العماني في صنعاء لتعتبره مسقط مخالفة للاعراف الدولية، وتطالب الامم المتحدة بإنهاء الحرب في اليمن.
مطلب تعتبره السعودية موجهاً ضدها لأنها تؤمن أنها هي من أعلن الحرب، وهي من تملك فيها الكلمة الاخيرة. لم ترسل الكويت قواتها منذ البداية إلى الحرب في اليمن. كشفت عن الخلية الارهابية التي فجرت “مسجد الصادق” وتبين أن أعضاء الخلية غالبيتهم من السعوديين.
ويقال أيضاً لجهة الملف الايراني إن الكويت عرضت القيام بوساطة لكنها جوبهت برفض سعودي، أو على الاقل بعدم تشجيع من دون إغفال الخلاف الكويتي – السعودي في شأن وقف الانتاج في الحقل المشترك في الخفجي.
ووفق المغرد السعودي المقرب من العائلة الحاكمة السعودية “مجتهد”، فإن الكويت تعتبر التصرف السعودي ليّاً لذراعها في ظرف غير مناسب. وساهمت عاصفة اليمن أيضاً في إبعاد السعودية عن الامارات.
فأعداد الجنود الاماراتيين الذين يسقطون في اليمن إلى تزايد، والازمة مفتوحة، وبعض المعلومات تشير إلى أن الامارات في صدد تخفيض عديد جنودها المشاركين في الحرب. وعند انطلاق الحرب في اليمن نقل حينها عن أحد مستشاري حاكم دبي قوله:” العاصفة مغامرة سعودية”.
وإذا ما أضفنا الخلاف السعودي القطري على خلفية دعم الامارة للاخوان المسلمين في مصر، يكتمل مشهد الخلافات بين تحالف من المفترض أن يكون موحداً، وإذ به على ما يرى مراقبون مهدد بالانهيار.
السعودية والإمارات جعلت قواها لتدمير الشعب اليمني وتقتيله لإفشال مهمة الممثل الأممي للأمم المتحدة الذي قدم عملا مضني لتجنب الشعب اليمني ويلات الحرب فيما بينهم .