إلى الجلسة الرابعة در.. و3 أسماء جديدة في صندوق الرئاسة!
وكالة أنباء آسيا:
الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية لم تكن ثابتة، رغم اكتمال النصاب في الجولة الاولى، والتي جاءت نتائجها 55 ورقة بيضاء، 42 صوتاً للنائب ميشال معوض، 17 صوتاً للبنان الجديد، صوت واحد لميلاد أبو ملهب، و4 ملغاة.
وبعد انتهاء عمليّة التّصويت حصل سجال بين رئيس المجلس نبيه بري وبعض النّواب، لناحية احتساب ورقة كُتب عليها اسم ميشال معوض باللّغتين العربيّة والأجنبيّة، إذ اعتُبرت من ضمن الأوراق المحسوبة، بينما هي من المفترَض أن تُعتبر ملغاة، لانه حسب العرف اي ورقة تحمل اي نقطة او فاصلة او يكتب الاسم باللغة غير العربية تعتبر في حكم الملغاة، على غرار ما كان يحصل في جلسات الانتخاب السابقة إن كانت جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية او رئيس للمجلس النيابي.
وبسبب تلك النتيجة، فإنّ ما اسم من الأسماء التي طُرحت نال 65 صوتاً. وهنا، فإنّه كان من المفترض أن تعقد دورة ثانية للانتخاب، إلا أن الجلسة فقدت نصابها، أي أنه لم يبق داخل القاعة العامة 86 نائباً، الأمر الذي دفع بالرئيس بري الى تحديد جلسة انتخاب ثانية يوم الإثنين 24 تشرين الأول 2022.
وكان الرئيس برّي افتتح الجلسة طالباً من النواب التزام مكانهم قبل عملية التصويت، وبحسب الأمانة العامة لمجلس النواب، فإنّ النائبة سينتيا زرازير تغيّبت عن الحضور بعذرٍ مُسبق.
ورداً على سؤال من قبل أحد النواب عن سبب عدم حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة الانتخاب، ردّ بري قائلاً: “رئيس الحكومة ليس نائباً ويمكنه عدم حضور جلسة انتخاب الرئيس. بس بدكن تنتخبوا رئيس، بجبلكن أكتر من رئيس حكومة”.
وبعد جلستين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وسيطرة النائب ميشال معوض والورقة البيضاء في صندوق مجلس النواب، ظهر اليوم اسم جديد وهو ميلاد أبو ملهب وعبارة “ديكتاتور عادل”، وعبارة “سيادي انقاذي اصلاحي”.
وبعد رفع الرئيس بري الجلسة إثر تطيير النصاب، شن النائب جورج عدوان هجوماً على النواب الذين خرجوا من القاعة، مشيراً إلى أن 56 نائباً لم يتمكنوا من الاتفاق على اسم مرشح وليست لديهم الجرأة للانتقال إلى الدورة الثانية لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، معتبراً “ان النواب الـ22 هم من يُعطلون التغيير ورسالتي إليهم أن يحسموا خيارهم قبل يوم الإثنين والإنسان الديمقراطي عليه أن يقبل بالخيارات المطروحة”.
أما النائب ميشال معوض، فشدد معوض على “ضرورة توحيد المعارضة والسماح بخلق وفاق وطني حقيقي”، مؤكداً “أنني لا انتظر التسويات والمساومات، والكلام عن حرق اسمي غير صحيح على الرغم من كل الحملات التي أتعرض لها “يوم حرقوني ويوم اشتروني ويوم باعوني”، إلا أنني المرشح الجدي الوحيد وأعلن ترشحي بشكل واضح وكتلتي لا تخجل بترشحي”.
بدوره، اكد النائب سليم عون “لسنا عاجزين عن تسمية أشخاص ولكنها ليست الطريقة المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذه لعبة سياسية لحرق الأشخاص والمرشحين”.
فيما كشف النائب سيمون ابي رميا ان التيار الوطني الحر بعد جلسة اليوم النيابية سيقوم بغربلة الاسماء للذهاب بمرشح لرئاسة الجمهورية في الجلسة المقبلة وان التيار يجري نقاشا جديا مع حزب ال له حول الملف الرئاسي، والجانبان متفقان على ضرورة تجنب الفراغ الرئاسي.
وعن امكانية دخول التيار في تسويات رئاسية، اكد ابي رميا ان التيار بعد المعارك التي خاضها بثبات وصلابة لا يمكنه التراجع الى الوراء، هذه المعارك التي كرست الشراكة الحقيقية وتوازن التمثيل في ٣١ تشرين الاول ٢٠١٦ لن تسمح بتخطي الحالة الشعبية التي يمثلها التيار ولا الواقع التمثيلي الذي يجسده.
اما النائب الياس حنكش، فرأى ان الدور الذي يحسن نواب الكتائب تأديته هو التواصل مع كافة الكتل للوصول الى مرشح للرئاسة يستطيع ان يلاقي دعما اكبر ومروحة اوسع لتأييده، مضيفًا:” هناك توجه نحو تكريس للتأجيل او دخول الفراغ وعلينا انطلاقا من مسؤوليتنا ان ننتخب رئيساً للجمهورية”.
من جهته، أكد النائب حسن فضل الله “أنّنا لسنا مع رئيس تحدّ أو استفزازي أو بلا لون أو بلا ركاب، بل قادر على القيام بدوره للإنقاذ الوطني.لا نريد رئيسًا خاضعًا لأيّ توجّهات خارجيّة، من أيّ جهة كانت”.
وكشف أنّ “هناك ضغوطًا من بعض السّفارات، سنرى نتائجها أحيانًا من خلال رفع نسبة التّصويت لهذا أو ذاك”، مبيّنًا “أنّنا نعرف من زملائنا أنّ بعض السّفارات تتّصل بهم، وتطلب منهم التّصويت لهذا أو ذاك، ونتمنّى من الجميع ألّا يستجيب أحد لأيّ طلب خارجي”، بحسب النائب فضل الله.