إقامة مراسم جنازة لطفل حرم من أمه بسبب الحظر الأمريكي على المسلمين
أقيمت يوم السبت مراسم جنازة لطفل عمره سنتان، كانت أمه قد عانت كثيرا لزيارته قبيل وفاته، ورفعت دعوى ضد الحكومة الأمريكية لرفضها زيارة ابنها المحتضر، بسبب الحظر المفروض على وصول مواطني العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، إلى التراب الأمريكي، وفقا لما أعلنته جماعة معنية بحقوق المسلمين بالولايات المتحدة.
كان الطفل عبد الله حسن، وهو مواطن أمريكي قد جاء مع والده إلى كاليفورنيا قبل أشهر لعلاج طبي من مرض مستعص بالدماغ، قد فارق الحياة يوم الجمعة في مستشفى سان فرنسيسكو بعد تفاقم حالته الصحية، حسبما أعلن مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية.
وكانت أمه السيدة شيماء صويلح، تعيش مع زوجها وابنها في القاهرة، منذ اندلاع النزاع في بلدهم اليمن عام 2016.
واضطر والد الطفل، علي عبدالله، وهو مواطن أمريكي، لنقله إلى الولايات المتحدة لغرض علاج الحالة المتدهورة للطفل، ولكن الأم اضطرت للبقاء وحدها بسبب عدم حصولها على تأشيرة دخول نتيجة الحظر الأمريكي على مواطني دول ذات غالبية مسلمة.
وتسبب منعها من زيارة طفلها المحتضر بإثارة تعاطف الرأي العام معها وكذلك الاستنكار الواسع للحظر، وانتشرت قصة العائلة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونجم عن ذلك اضطرار السلطات الأمريكية لمنحها التأشيرة أخيرا.
وجاء في مقال نشرته صحيفة ((سان فرنسيسكو كرونيكل)) في وقت سابق من هذا الشهر، أن معاناة هذه العائلة هي مأساة “ناجمة عن غياب الضمير”، تذكر بالضرر الذي يلحقه حظر السفر على العائلات في عموم الولايات المتحدة.