إغلاق ملف الغوطة.. وفصائل درعا تدعو إلى المواجهة
أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا اكتمال خروج جميع المسلحين من مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، بعد مغادرة آخر دفعة من المسلحين وعوائلهم.
وقال رئيس المركز، اللواء يوري يفتوشينكو، في هذا الصدد: “خرج يوم أمس (الجمعة) آخر 3976 مسلحا وأفراد عائلاتهم، ممن أبدوا رغبة في مغادرة دوما.. (بذلك) انتهى خروج المسلحين من المدينة بشكل كامل”.
وأضاف يفتوشينكو: “إجمالي عدد من غادر المدينة وصل إلى 21 ألفا و154 شخصا من المسلحين وأفراد عائلاتهم”.
وأكد المسؤول العسكري خروج 67 ألفا و680 شخصا من المسلحين وأفراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية، منذ بدء الهدن الإنسانية، بمشاركة حاسمة من المركز الروسي للمصالحة.
وأشار إلى أن العملية الإنسانية في الغوطة الشرقية لم تتوقف رغم الضربات الغربية التي استهدفت دمشق وضواحيها.
وكانت قد أعلنت القيادة العامة للجيش السوري في بيان مساء السبت، استعادة كامل بلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد إخراج جميع المسلحين من مدينة دوما.
من جانبها ذكرت مصادر إعلامية معارِضة أن الفصائل المسلحة في درعا تدعو إلى مواجهة ما وصفتها بـ “المؤامرة على الثورة”.
ونقلت المصادر عن قائد فصيل “أسود السنة” في المنطقة الجنوبية محمد المحاميد، قوله “أدعوكم ونفسي إلى رص الصفوف ورفض التبعيات والأجندات والانتماءات التي من شأنها شق الصف ولفظ كل مكون لا تكون على رأس أولوياته المصلحة الوطنية العليا ونصر الثورة”.
كما ذكرت المصادر أن القيادي في “حركة أحرار الشام” في الجنوب، أبو ثابت الكفري دعا نحو البحث عن الحلول، وطالب بأربع خطوات تمثل “أولويات المرحلة الحالية في حوران في ظل الظروف الراهنة”.
واعتبر الكفري، عبر حسابه في “تلغرام”، أن جيشًا موحدًا بقيادة عسكرية واحدة ذات كفاءة وقرار داخلي هي الخطوة الأولى لتجاوز المرحلة، تعقبها محكمة قوية جديدة يدعمها هذا الجيش لتقوم ببسط الأمن ومحاسبة المفسدين ومكافحة عملاء السلطة و”الدواعش” و”عرابي المصالحات”، بحسب تعبيره، في إشارة إلى الفشل الذي أصاب محكمة دار العدل في حوران.، كما رأت المصادر.
وقال الكفري إن “تحسين الجبهات على خطوط السلطة بالإضافة لعمل عسكري على الدواعش وتنظيف المنطقة وتحريرها منهم هي المتمم لخطوات الحل”.