إعلام العدو: اغتيال سمير القنطار رسالة للفلسطينيين ايضا وحزب الله سيرد على اغتياله
ذكر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية عاموس هرئيل أن “ايران اختبرت العديد من المقاولين الثانويين في الجولان – من شبكة سمير القنطار، وهي وحدة خاصة جديدة تابعة لحزب الله، الى استخدام خلية من الجهاد الاسلامي الفلسطيني تم ارسالها من دمشق لاطلاق صواريخ. كما تم استبدال هوية مشغلي “المخربين” في الجولان في اوقات متقاربة، بين حزب الله والحرس الثوري الايراني”.
وبحسب “هآرتس” فقد “قتل سمير القنطار واثنين من رجاله في عملية القصف في سوريا، عندما ادعي انهم يعملون على تخطيط عمليات اخرى في الجولان. وكعادتها لا تتطرق إسرائيل الى الاتهامات السائدة حول مسؤوليتها عن الاغتيال، وتكرر في احيان متقاربة موقفها القائل بأن اغتيال نشطاء الارهاب ليس تصفية حساب بشأن الماضي وانما يستهدف المستقبل، لإحباط احباط القنابل الموقوتة”.
سمير القنطار
وأفادت “هآرتس” أنهم “يعتقدون في اسرائيل بان القرار النهائي بشأن الرد سيتم اتخاذه في طهران. نقطة الانطلاق هي ان الرد سيأتي: لقد الزم (السيد) نصرالله نفسه بالرد وهو يبحث الآن عن قناة مناسبة للعمل، كما يبدو بواسطة عملية على امتداد الحدود السورية او اللبنانية. و يبدو ان حزب الله سيبحث عن رد يصون كرامته، وهي مسألة مهمة في المنطقة، دون ان يخاطر بالحرب. في نهاية الأمر، سيكون ذلك هو آخر ما يطلبه القنطار”.
وفي صحيفة “يسرائيل هيوم” كتب الدكتور رؤوبين باركو في معرض تعليقه على استشهاد سمير القنطار “لقد انتظر القنطار موته. واغتياله في سوريا قد يكون رسالة للسلطة الفلسطينية و”مخربي” حماس وكل ارهابي آخر –اذا تم الاغتيال على أيدي اسرائيل، كما ينسب إليها وكما يتهمها حزب الله – ويدلل على القدرة العسكرية الاسرائيلية وما يعني من جودة المعلومات الاستخبارية والعملاء في الميدان، والقدرة المدمرة للسلاح الدقيق. كل هذا يمنح الذراع الطويلة للجيش الاسرائيلي قوة ردع غير مسبوقة”.
وخلصت الصحيفة الى أن “اغتيال القنطار المتأخر في ذروة العمليات الارهابية الجديدة ضدنا، هو رسالة ووعد “للقتلة” الفلسطينيين (بما في ذلك المحررين في صفقة شليط) بأن تصفية الحساب تشمل على هامشها، مبدأ الانتقام ايضا – هذا أمر مشروع ، خاصة اذا عاد “المجرم” الى افعاله”.