إعتقال قاتل البطش: قدرات إستخباراتية متطوّرة للمقاومة في غزّة!

موقع الخنادق:

“قاتل الشهيد المهندس فادي البطش أصبح في أيدي الأجهزة الأمنية في ‎غزة في عملية أمنية محكمة”، هكذا أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، ليثبت ان البنية التحتية الأمنية في قطاع غزّة كما العمل الاستخباراتي في تطوّر مستمر وملحوظ قادر على إحداث صفعة جديدة واختراق آخر لجهاز استخبارات الاحتلال في داخل فلسطين المحتلة كما في خارجها في دول العالم، وان اعتقاله يمثّل قدرة على استحصال مزيد من المعلومات من القاتل خلال التحقيق معه واستجوابه بما يكشف المزيد من المتورطين وأعمال كيان الاحتلال. بالإضافة الى ان عملية الاعتقال تأكيد بالفعل ان القصاص الفلسطيني من كلّ المتورطين مع كيان الاحتلال وعملائه لا يسقط بتقادم الزّمن!

أجهزة تنصّت للمقاومة تكشف العميل!

كشفت مصادر أمنية فلسطينية عن تفاصيل اعتقال العميل الذي تسبّب في قتل الشهيد فادي البطش في ماليزيا، مشيرةً انه “دخل قطاع غزة وكان بحاجة إلى المال، فقام بالاتصال بالضابط الإسرائيلي الذي ربطه وكلّفه بقتل فادي البطش مباشرةً، وخلال الاتصال سأله الضابط أين أنت؟ فرد.. أنا في غزة، فجنّ جنون الضابط من فعلته وكيف عاد لغزة.”. وأكملت المصادر أنّ العميل “تفاجأ بأنّ أجهزة تنصّت الاستخبارات في المقاومة تتبّعت المكالمة، ‏حيث تم اعتقاله فوراً، واعترف العميل بأنه نفّذ المهمة في ماليزيا مع شخص ثان بتكليف من “الموساد “، وهو من أطلق رصاصه الغادر، فقتل الشهيد فادي البطش”.

والعميل يدعى حسام الأسطل ويبلغ من العمر 50 عاما، وكان يعمل لدى أجهزة السلطة وبالتحديد جهاز الامن الوقائي، وفي أعقاب أحداث عام 2007، هرب الى خارج غزة حيث سافر الى ماليزيا وعمل هناك بغطاء التجارة. ارتبط بجهاز المخابرات الخارجية للاحتلال “الموساد”. ووفق المصادر الفلسطينية فان الأسطل “ارتبط بالمخابرات الإسرائيلية الداخلية منذ عام 1996 ونفذ بعض المهم لصالحها، وخلال عمله في الموساد، استطاع التنقل بين عدة دول عربية وغربية باستخدام جواز سفر مزور”.

من هو الشهيد الذي قتله العميل الأسطل؟

المهندس فادي البطش، يُعد قيادياً في كتائب القسّام، يحمله كيان الاحتلال مسؤولية تطوير المعدّات القتالية للكتائب، والوقوف وراء تطوير مشروع الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة.

هو عالم من مدينة جباليا في قطاع غزة. حصل على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية عام 2011 ويُحاضر في “جامعة كوالالمبور”.ويُعد من أول المبادرين في تأسيس “التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ماليزيا”

نال براءة اختراع في زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية، إضافة إلى اختراعه جهاز لتحسين نقل الطاقة الكهربائية. وحصل على جائزة منحة “خزانة” الماليزية لعام 2016 التي تعد الأرفع في البلاد.

استشهاده

وفي 21 نيسان 2018 قالت الشرطة الماليزية أن مجهولين يستقلان دراجةً نارية قد أطلقا عشر رصاصات على الأستاذ الجامعي فادي البطش في أثناء توجهه لصلاة الفجر في مسجد يقع قرب مقر سكنه في العاصمة الماليزية كوالالمبور، مما ادى إلى استشهاده مباشرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.