“إعتقال” تبدأ العمل لتعريف العالم بإنتهاكات حقوق الإنسان في السعودية
بعد إعلان الملك سلمان عفوًا عامًا عن المعتقلين في السجون السياسية وإدارة هذا العفو من قِبل وزير الداخلية محمد بن نايف، بدأت إحدى أشهر الصفحات السياسية السعودية على تويتر والمعروفة باسم “اعتقال” والتي يديرها منسق رابطة أهالي المعتقلين السياسيين السعودية، حملة دولية للتعريف بانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.
وأعلنت الصفحة التي تسعى لنشر الوعي التنظيمي لتكوين قوة شعبية تُعيد فرض الحقوق، بحسب ما عرّفت الصفحة نفسها على تويتر، في حسابها على الموقع أنها ستبدأ حملة لمدة خمسة أيام بدءًا من يوم غد الخميس 5 فبراير وحتى يوم الجمعة 13 فبراير، هادفين إلى إطلاع العالم على الانتهاكات التي تحدث في السجون، آملين في حصد تأثير على الرأي العام الدولي لأهميته على السلطات والتي لا تلتفت للرأي المحلي.
وأكد أصحاب الصفحة عبر منشور توضيحي للحملة أن الهدف هو استكمال الجهود لإطلاق سراح المعتقلين تعسفيًا في السجون السعودية، وحشد ذوي ومحبي العدل في عمل سهل وذكي، لبيان الانتهاكات التي طالت الصغار والكبار والنساء والرجال بحجج كاذبة، وللتأثير على الرأي العام الدولي الذي تخشاه السلطات.
وقال مسؤول الصفحة المسمى “اعتقال” في تصريح حصري لنون بوست ضمن حوار أجرته معه الناشطة السعودية نضال عبدالرحمن أن الحملة الدولية للتعريف بانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية انطلقت بعد استثناء العاهل السعودي ووزير داخليته محمد بن نايف – والذي تُرك قرار إدارة العفو له – العفو عن معتقلي الرأي والسياسيين والاستمرار في اعتقال الآلاف من الأشخاص دون تهم أو محاكمات، وتهدف الحملة لكسر الحظر الإعلامي الذي تمارسه السلطات السعودية بمنع تداول الانتهاكات التي تقع على المعتقلين.
بالإضافة إلى ذلك قال مسؤول الصفحة في حواره مع “حركة الحرية والتغيير”: تهدف الحملة إلى بيان كذب السلطات بأن جميع المعتقلين “متشددين إسلاميين وإرهابيين”، كما تسوقه للإعلام الداخلي والخارجي الغربي على وجه الخصوص، لذلك كانت الحملة وانطلقت لتأكيد أن عملية مكافحة الاٍرهاب سحقت الكثير من الأبرياء كالأسرة ومكوناتها من الأب والأم والزوجة والأبناء خاصة الأطفال الصغار، وعزلت أسر عن المجتمع وزرعت آثار نفسية وحب انتقام من السلطة خاصة تجاه جهاز المباحث.
كما أكد منسق الحملة إلى أن خطورة الأمر تكمن في أن عدد الضحايا من الأضرار الجانبية للاعتقال يُقدر عددهم بنصف مليون شخص وهم أقارب من اُعتقلوا خلال عشرة سنوات، هؤلاء الأهالي وأبناءهم سيكونون بلا شك قنابل موقوتة للانتقام، لأنهم نشأوا على زيارة السجون بل إن بعضهم قد “رضعوا حليب أمهاتهم المعتقلات أثناء الزيارات،” لذلك فإن الحملة ترفع راية الخطر الذي نراه من خلال علاقتها مع أسر الضحايا، حيث إن السجن يورث الأطفال العزيمة على الانتقام ممن سجن أباه.
وتابع المنسق أن هذه الظاهرة الاجتماعية التي تتشكل الآن هي مقدمة لموجة من العنف المستقبلي، معبرا عن قناعته الشخصية أن السلطة السعودية تتعمد صناعة العنف في أنفس المعتقلين وأبناءهم حتى تبرر اعتقالهم وتخويف الناس من معارضة السلطة وسياساتها.
وأضاف المنسق أن “وفاة الملك عبد الله أعطت حافزًا لتغيير السياسات وهذا لم يتحقق، فكان من المناسب حشد الجهود للتذكير بالمظالم والانتهاكات وعواقب الظلم، نأمل من الحملة حشد الإعلاميين والحقوقيين الأحرار في العالم ودعوتهم للإطلاع على ملف المعتقلين ولفت أنظار المنظمات الدولية للمساعدة في كسر الحصار”.
وقامت الحملة بحشد العديدين عن طريق نشر عدد من “التوجيهات” على تويتر، كان منها طلب لنشر الحملة والتغريد لصالحها والمساعدة في التصميم والنشر الإلكتروني.
[ad_2]