إعترافات جديدة لنعيم عباس
كثرت الروايات التي تلت توقيف إستخبارات الجيش اللبناني لأحد أخطر المطلوبين وهو الفلسطيني نعيم عباس، الذي إعترف خلال التحقيقات التي أجريت معه بمسؤوليته عن تنفيذ أعمال إرهابية عدة في لبنان وتجنيد إنتحاريين إضافة إلى إرتباطه بتنظيمات إرهابية.
وبحسب مصادر “الجديد”، فإن نعيم عباس محمود هو من مواليد عين الحلوة عام 1970 وملقّب أبو سليمان. وإنتمى عام 1986 إلى حركة فتح وإنتقل عام 1993 إلى الجهاد الإسلامي، ليخضع عام 1997 لدورة تفخيخ في الهرمل.
وفي عام 2002 أطلق صواريخ بإتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعام 2005 ذهب إلى العراق وقابل صالح القبلاوي وعمل في التدريب مع القاعدة وبايع أبو مصعب الزرقاوي وعاد إلى لبنان بعد شهرين، وشكّل مجموعة تابعة للقاعدة، جنّد فيها عدد من الأشخاص لإطلاق صوارخ وتخزينها في يارين. وفي عام 2008 جرت محاولات عدة لإطلاق صواريخ من الجنوب من قبل هذه المجموعة.
وفي عام 2008 هرب الى سوريا باسمٍ مزوّر هو سعيد محمود استحصل عليه من توفيق طه وعاد إلى لبنان بعد سبعة أشهر، فإلتقى أمير كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد والمسؤول الشرعي جمال دفتردار و المسؤولَ الأمني توفيق طه وكلّف العمل التنفيذيّ داخل عين الحلوة ومعه بلال كايد ونعيم نعيم.
وفي عام 2012 أرسله الماجد إلى سوريا لإنشاء خلايا لكتائب عبدالله عزام في سوريا، وبعد عودته إلى لبنان أقام في برج البراجنة وافتتح محل وتم الإتفاق على ضرب الضاحية الجنوبية بعد مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، وإطلاق ثلاثة صواريخ من بسابا.
وفي عام 2013 تم تجهيز سيارة مفخخة من قبل عباس بالتنسيق مع (ع. ص.) و (ح. ز.) و(أ. ه.) و (م.ج) و (أ.ع.) وتفجيرها في موقف تعاونية بئر العبد.
وبتاريخ 15 آب 2013 تم تفجير سيارة الرويس التي قادها سوري يدعى ابو ادم من قبل ( ح.ز) و (م.أ) و (س.ب).
وبحسب المعلومات، فإن نعيم عباس، قام عام 2013 بضرب مركز الوحدات الخاصة قرب قصر الشعب في سوريا بالصواريخ وعاد الى لبنان بعد ثمانية عشر يوماً مع احمد طه بتكليف من ابو خالد السوري.
وفي مطلع عام 2014 أرسل طه بتكليف من أمير داعش في يبرود أبو عبدالله، سيارة غراند شيروكي مفخخة الى بيروت لتنفيذ عملية انتحارية وضعت في موقف صبرا، لم تنجح العملية بعد مقتل شخص على الاولي وثلاثة في مجدليون. وفي 20 من كانون الأول 2013 ذهب إلى يبرود وقابل أبو مالك وأبو خالد من جبهة النصرة وطلبا منه العمل مع الجبهة في وضع سيارات مفخخة في الضاحية الجنوبية، واستقبال إنتحاريين في شقته وأن الأهداف ستكون مدارس المهدي ومقر الامانة العامة وقناة المنار).
وذكرت المعلومات أن عباس قابل طه في يبرود مع أبو عبدالله العراقي ووافق على العمل لصالحهم في وضع سيارات مفخخة في الضاحية الجنوبية وأن داعش سترسل سيارات جاهزة ويمكن تزويدها بالمبالغ التي يريدها تم تفجير السيارة الأولى في الشارع العريض من قبل قتيبة الصاطم الذي جهزه عباس في شقته وأخذه بجولة في مكان التفجير.
وفي 12 كانون الثاني 2014،تسلم عباس السيارة الثانية كيا سبورتيج من عمر صالح (ابو فاروق) في خلدة وحضر الإنتحاري محمد حسين عبدالله (سوري) الى مسجد الخاشقجي وتم تفجير السيارة الثانية في الشارع العريض للهدف الأول عينه.
وطلب ابو خالد من عباس تأمين سيارة مفخخة فاستأجر مستودع السعديات واحضر صواريخ من شخص في برجا يدعي أبو بكر ومتفجرات من عين الحلوة لتجهيز حزام وحضر الإنتحاري الى الشقة وحصلت عملية الشويفات.
وأدت إعترافات عباس إلى توقيف عمر ممتاز حضر (مواليد برقايل في البقاع 1991) أثناء عودته من سوريا مكلفاً من جهة النصرة لنقل 20 ألف دولار الى حسام الصباغ في الشمال لتجهيز سيارات مفخخة.
وأفاد أنه شارك في إطلاق صواريخ نحو الهرمل من جبهة النصرة.
إلى ذلك، أحيل عباس إلى القضاء المختص ويواجه تهم تصل عقوبتها إلى الاعدام، أبرزها ما جاء في ملفه الذي استلمه القاضي صقر صقر وهو الإنتماء إلى تنظيم القاعدة وداعش والنصرة في سوريا وتجنيد مقاتلين لصالحهم وتنفيذ أعمال ارهابية في لبنان عبر السيارات المفخخة وانتحاريين.