إسرائيل قلقة من التقدم الإيراني عليها في مجالات العلوم والتقنية
أبحاث وتحقيقات إسرائيلية تدق ناقوس الخطر على خلفية تقدم إيران وتفوقها على إسرائيل في بعض المجالات العلمية والتقنية واحتياطات رأس البشري، من هذه المجالات التي تقلق على نحو خاص الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية مجال السايبر.
ذكر موقع القناة الإسرائيلية الثانية أن معطيات جديدة تكشف واقعاً مقلقاً في ما يتعلق بإيران، على خلفية توقيع الاتفاق النووي. فقد تبين من تحقيق جديد أن إيران تقلص الفجوات في مجالات العلوم والتكنولوجيا وحتى أنها تهدد التفوق الذي تمسك به إسرائيل في احتياطات رأس المال البشري في هذا المجال.التحقيق التي أجري أخيراً من قبل مؤسسة “صموئيل نئمان للبحوث السياسية القومية” في كلية الهندسة الإسرائيلية أجرى مقارنة بين احتياطات رأس المال البشري لدى إسرائيل وإيران وتركيا.من التحقيق الذي عرضت نتائجه أمام مؤتمر إسرائيل للأعمال التابع لغولبس تبين الدكتورة دافنا غاتس أنه في العقد الأخير لم يتغير في إسرائيل عدد الطلاب ولم يزيد عن 14، فيما تضاعف الرقم في إيران ووصل إلى 25. وبحسب الموقع فإن لهذا المعطى انعكاسات عديدة بكل ما يتعلق بالتطور التكنولوجي والعملي لإيران في ساحات مختلفة.كما أشار التحقيق الى أنه بحسب تصنيف شنغهاي للجامعات في العالم، هناك اتجاه يدل على أن إيران تواصل تصدر المؤشرات، مقابل إسرائيل التي تشهد منحى متراجعا في هذا المجال. وبالنسبة لإنتاج البحث، فإن المراكز الأكاديمية في إيران تؤمن منشورين أكثر من المعتاد في إسرائيل.كما أشار التقرير إلى أن إيران تتقدم في مجالين آخرين على نحو يقلق كثيرين في قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية: مجال السايبر، الذي تطور فيه إيران وتنفذ نشاطات عديدة لحماية المنظومات الحساسة التابعة لها وفي المقابل تهاجم وتجمع معلومات عن إسرائيل. هذا الوضع يلزم نظام الحماية في السايبر الإسرائيلي ملائمة نفسه والتحسين طوال الوقت إزاء القدرات العالية لمقرصني الحواسيب الإيرانيين.المجال الثاني يتعلق بعلم الصواريخ. إيران تشتري تكنولوجيا من كوريا الشمالية والصين، لكنها تطور أيضاً بنفسها أنواع عديدة من الصواريخ والأقمار الصناعية، سواء في مجال بحوث الفضاء أو في مجال الصواريخ الباليستية.وتشير د. غاتس إلى “أنهم في إيران يشجعون دراسة العلوم في المدارس ويستثمرون في تدريبهم. هناك مجال آخر تسبق فيه إيران إسرائيل وهو التوجيه والقيادة القومية في مجال العلوم”.فبحسب ما نشرت الأونيسكو فإن إيران تقدم خطة استراتيجية مع أهداف قابلة للقياس لدفع العلم في الدولة قدماً، في المجال الأكاديمي والاقتصاد. الرؤية هي لتقديم إيران كرائدة في المنطقة. في إيران أيضا لا تعارض بين الدين والعلم.