إسرائيل: حزب الله لا يملك سلاحاً كيميائيّاً
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
يحيى دبوق:
نفى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أنباء جرى تداولها أخيراً في الإعلام العربي والدولي، عن تلقي حزب الله سلاحاً كيميائياً من سوريا. وأكّد المسؤول في حديث الى موقع «واللا» العبري على الإنترنت أن حزب الله لا يملك سلاحاً كهذا، ولم يتلقاه أخيراً، بل هو يخشى أن يمتلك هكذا نوع من السلاح، بسبب خشيته من الرد الإسرائيلي.
وأعرب المصدر عن تقديره بأن حزب الله يدرك جيداً أن نقل سلاح كيميائي من سوريا الى لبنان يعدّ، من ناحية إسرائيل، خطاً أحمر، وأن «الجيش سيرد على أي خرق من هذا النوع».
ورأى أن الحزب لا يمتلك في الأساس القدرة على استيعاب سلاح كيميائي، سواء لجهة تخزينه أو خلطه أو تحميله في رؤوس حربية صاروخية، أو حمله بواسطة طائرات غير مأهولة. وهدّد المصدر حزب الله من أي محاولة للاقتراب من السلاح الكيميائي، مشيراً الى أن «قادة الحزب يدركون جيداً أنه في اللحظة التي يضعون فيها أيديهم على سلاح غير تقليدي، فإنهم يجرّون النار الى أنفسهم، وهذه النار لن تتجه إليهم من جهة إسرائيل وحسب، بل أيضاً من جهات أخرى».
ورأى المسؤول الإسرائيلي أن حزب الله يواجه تحديات كبيرة ومختلفة في الآونة الأخيرة، وتحديداً في الشهر الماضي، مشيراً الى أن «المسألة لا تقتصر فقط على هجمات تشن ضد عناصره في لبنان، بل أيضاً محاولات لاختراق طبقات الحماية التي فرضها ووضعها على مناطق سيطرته، وتحديداً في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت».
وتقدر المؤسسة الأمنية في إسرائيل، بحسب «واللا»، أن «كتائب عبد الله عزام» هي الجهة التي تقف خلف الهجمات الأخيرة ضد حزب الله ومناطق نفوذه في لبنان، وهي الجهة نفسها التي أطلقت في آب الماضي أربعة صواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب تقدير محافل أمنية إسرائيلية، فإن إطلاق الصواريخ الأربعة «كان يستهدف جرّ الجيش الإسرائيلي الى الرد واستهداف حزب الله، إلا أن إسرائيل لم تنجرّ الى ذلك». وحول تقديرات جرى تداولها في إسرائيل أخيراً، بأن النظام السوري نقل لائحة جزئية من ترسانته الكيميائية الى الجهات الدولية المعنية بتفكيك هذه الترسانة، أكد المصدر أن «إسرائيل تنتظر التقرير الكامل للمراقبين الدوليين، والمقدر أن يصدر خلال أسبوعين، وتأمل أن لا يرفع الضغط عن (الرئيس بشار) الأسد طوال هذه المدة، حتى صدور التقرير».
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تشارك إسرائيل في تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، قال إنه «في حال طُلب منا مساعدة مراقبي الأمم المتحدة، من خلال تزويدهم بمعلومات خاصة ذات صلة بالموضوع، فإن إسرائيل ستدرس الطلب، وسيكون محط اهتمام وجدية من قبلها».