إسرائيل تخشى الغاز الإيراني بعد رفع العقوبات
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الاتفاق الآخذ بالتبلور بين إيران والغرب يتحول من سيء إلى أسوأ، ومن شأنه أن يمهد الطريق أمام إيران لتصبح قوة كبيرة ذات ترسانة نووية في غضون عقد من الزمن، ما سيتسبب في سباق تسلح نووي في المنطقة. وأضاف أن إيران ستُمنح بموجب هذا الاتفاق مئات المليارات من الدولارات، قد تستخدمها لتمويل نشاطاتها الإرهابية على حد تعبيره.
من جهته أبدى وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون تقديره من أن إيران والدول الكبرى ليسوا في طريقهم لتفجير المفاوضات النووية وأنهم سيتوصلون الى اتفاق في الفترة القريبة، حتى ولو لم يحصل ذلك في الموعد المحدد لتحقيق الاتفاق غدا في الـ 30 من حزيران/ يونيو.واعتبر يعالون أن الاتفاق المتبلور سيء وسيؤدي فقط الى أن يزيد الخطر المتأتي من ناحية ايران. وردا على سؤال حول توجه إسرائيل للحصول على تعويض من الأميركيين مقابل اتفاق مستقبلي مع ايران قال: “مسألة تفوقنا النوعي كمؤسسة أمنية طرح قبل الاتفاق وسيطرح بعده. في اللحظة التي سيوقع الاتفاق، ونطلع على فحواه، أفترض أننا سندخل في مفاوضات حول الحفاظ على تفوقنا النوعي”.يعالون لمح الى الموقف الأميركي من القضية الايرانية وقال إن “الخلاف الأساسي اليوم هو: هل إيران هي المشكلة أم الحل؟. النقاش الأساسي بين الولايات المتحدة واسرائيل في القضية الإيرانية يتعلق بالرؤية الكاملة للوضع”.وأضاف: “من يضمن لنا أن الإيرانيين لن يمضوا قدما وذات يوم يظهرون للعالم أن لديهم قدرة نووية. إيران مستقرة بالتأكيد على عتبة النووي”. بدورها حذرت وزيرة العدل الإسرائيلية أييلت شاكيد من أنه إذا رفعت العقوبات الدولية عن إيران فإن دول العالم ستسارع الى شراء الغاز الطبيعي منها، وبالتالي يفرض الواقع علينا قبول الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة مع شركات الغاز الخاصة حتى لو لم يكن مثاليا. وأعربت شاكيد عن اعتقادها في سياق مقابلة اذاعية بأن كتلة “إسرائيل بيتنا” المعارضة ستؤيد الاقتراح بإحالة صلاحية إقرار هذا الاتفاق الى مجلس الوزراء بكامل هيئته لدى التصويت عليه في الكنيست في وقت لاحق اليوم.