إسرائيل تتخوف من شهادة «أبرتهايد» جنوب أفريقية
كشفت صحيفة «معاريف» أمس، عن مخاوف في أوساط الحكومة الإسرائيلية من بعثة تقصي حقائق سترسلها حكومة جنوب أفريقيا إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية. وتنبع المخاوف أساساً من أن ينجم عن هذه البعثة تقرير يؤكد طابع التفرقة العنصرية في تصرفات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وتقول الخارجية الإسرائيلية إن حكومة جنوب أفريقيا بين الحكومات الأشد انتقاداً لإسرائيل، وأن الهدف الحقيقي من الزيارة ليس تقصي أسباب الجمود في العملية السياسية، وإنما إصدار تقرير يؤيد الاتهامات بانتهاج إسرائيل سياسة تفرقة عنصرية في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت «معاريف» عن مصدر سياسي في اسرائيل قوله: «إذا كانت الدولة التي انتصرت على الأبرتهايد ستقرر في تقرير خاص بأن إسرائيل تدير سياسة كهذه تجاه السكان الفلسطينيين، فإن الأمر سيسوغ هذا الادعاء في الساحة الدولة». وبحسب المصدر فإن «قول كهذا سيمنح ريح إسناد لحملة المقاطعة التي تقودها منظمات مثل الـBDS (مقاطعة، تعرية، عقوبات)».
مصدر آخر مطلع على الزيارة، أشار إلى أن «هذه اللجنة تأتي مع أجندة محددة مسبقاً وصريحة. يمكن القول إن تقريرها مكتوب منذ الآن. في جنوب أفريقيا، ذنب الطريق المسدود في المسيرة السياسية يلقى دوماً على إسرائيل». وفي اسرائيل يقدرون بأن أعضاء البعثة سيكرسون معظم وقتهم لزيارة السلطة الفلسطينية وللقاءات مع منظمات يسارية إسرائيلية. وبهذه الطريقة سيعرض عليهم بشكل شبه حصري الرواية الفلسطينية.
وكان تقرر إرسال البعثة بعدما صوّت حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم في جنوب أفريقيا (ANC) في كانون الأول على قرارات تدعم المقاطعة العالمية لإسرائيل. وتقرر في مؤتمر الحزب الذي نشأ كحركة سرية تكافح ضد الأبرتهايد «تأييدا لا لبس فيه للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل تقرير المصير، ولا يعتذر عن اعتباره الفلسطينيين هم الضحايا والمضطهدين في النزاع مع إسرائيل».
كذلك نشر الحزب دعوة لكل مواطني جنوب أفريقيا «لدعم الحملات ضد إسرائيل تحقيقاً للهدف الفلسطيني». في وزارة الخارجية يحاولون تأجيل الزيارة، بدعوى انه في فترة أعياد الفصح تغلق الوزارات الحكومية.
وقد سبق للزيارة أن تأجلت مرة واحدة بعدما كان الجنوب أفريقيون طلبوا المجيء في شهر كانون الثاني، أي في ذروة الحملة الانتخابية للكنيست.
وقال رئيس «الاتحاد الصهيوني ليهود جنوب أفريقيا» في إسرائيل دافيد بلوم: «نحن نرحب بكل زيارة لاستيضاح الحقائق من جنوب أفريقيا طالما تتم بروح النهج المتوازن».
إسرائيل تتخوف من شهادة «أبرتهايد» جنوب أفريقية
كشفت صحيفة «معاريف» أمس، عن مخاوف في أوساط الحكومة الإسرائيلية من بعثة تقصي حقائق سترسلها حكومة جنوب أفريقيا إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية. وتنبع المخاوف أساساً من أن ينجم عن هذه البعثة تقرير يؤكد طابع التفرقة العنصرية في تصرفات إسرائيل تجاه الفلسطينيين. وتقول الخارجية الإسرائيلية إن حكومة جنوب أفريقيا بين الحكومات الأشد انتقاداً لإسرائيل، وأن الهدف الحقيقي من الزيارة ليس تقصي أسباب الجمود في العملية السياسية، وإنما إصدار تقرير يؤيد الاتهامات بانتهاج إسرائيل سياسة تفرقة عنصرية في الضفة الغربية المحتلة. ونقلت «معاريف» عن مصدر سياسي في اسرائيل قوله: «إذا كانت الدولة التي انتصرت على الأبرتهايد ستقرر في تقرير خاص بأن إسرائيل تدير سياسة كهذه تجاه السكان الفلسطينيين، فإن الأمر سيسوغ هذا الادعاء في الساحة الدولة». وبحسب المصدر فإن «قول كهذا سيمنح ريح إسناد لحملة المقاطعة التي تقودها منظمات مثل الـBDS(مقاطعة، تعرية، عقوبات)». مصدر آخر مطلع على الزيارة، أشار إلى أن «هذه اللجنة تأتي مع أجندة محددة مسبقاً وصريحة. يمكن القول إن تقريرها مكتوب منذ الآن. في جنوب أفريقيا، ذنب الطريق المسدود في المسيرة السياسية يلقى دوماً على إسرائيل». وفي اسرائيل يقدرون بأن أعضاء البعثة سيكرسون معظم وقتهم لزيارة السلطة الفلسطينية وللقاءات مع منظمات يسارية إسرائيلية. وبهذه الطريقة سيعرض عليهم بشكل شبه حصري الرواية الفلسطينية. وكان تقرر إرسال البعثة بعدما صوّت حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم في جنوب أفريقيا (ANC) في كانون الأول على قرارات تدعم المقاطعة العالمية لإسرائيل. وتقرر في مؤتمر الحزب الذي نشأ كحركة سرية تكافح ضد الأبرتهايد «تأييدا لا لبس فيه للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل تقرير المصير، ولا يعتذر عن اعتباره الفلسطينيين هم الضحايا والمضطهدين في النزاع مع إسرائيل». كذلك نشر الحزب دعوة لكل مواطني جنوب أفريقيا «لدعم الحملات ضد إسرائيل تحقيقاً للهدف الفلسطيني». في وزارة الخارجية يحاولون تأجيل الزيارة، بدعوى انه في فترة أعياد الفصح تغلق الوزارات الحكومية. وقد سبق للزيارة أن تأجلت مرة واحدة بعدما كان الجنوب أفريقيون طلبوا المجيء في شهر كانون الثاني، أي في ذروة الحملة الانتخابية للكنيست. وقال رئيس «الاتحاد الصهيوني ليهود جنوب أفريقيا» في إسرائيل دافيد بلوم: «نحن نرحب بكل زيارة لاستيضاح الحقائق من جنوب أفريقيا طالما تتم بروح النهج المتوازن».