إسرائيل تتخبط وتتابع جنودها وغزة تبتهج وتتابع المونديال
تنشغل قوات الإحتلال وأجهزتها الأمنية والعسكرية بالبحث وتعقب آثار الجنود الثلاثة المختطفين في مدينة الخليل، ومنذ يوم أمس الجمعة استنفرت قوات الإحتلال “الإسرائيلي” جميع أجهزتها وشنت عملية عسكرية واسعة في الخليل اعتقلت خلالها العديد من المواطنين بينهم مواطنتين.
نتنياهو لم يهدأ له قرار حيث عقد خلال الساعات الماضية اجتماعين طارئين، وعقدت الأجهزة الأمنية المرتبكة المتخبطة الاجتماعات الأمنية الطارئة في سبيل العثور على الجنود الثلاثة المختطفين.
أهالي غزة شماعة “الفشل الإسرائيلي” ورأس حربة المقاومة في وجهه، لم تلتفت ولم تكترث كثيراً للتهديدات التي أطلقها قادة العدو الصهيوني، واطمأنت على مقاومتها في الضفة وغزة وراح شبابها يتابعون بقلوب مطمئنة الحدث الكروي العالمي الكبير حيث “مونديال كأس العالم”.
غزة التي أخذت مناعة من العجز والخوف من العدو الصهيوني، والتي تلقت عدداً من الضربات عبر الطائرات الحربية تابعت بهدوء مجريات كأس العالم، وأخذ الشباب ينشرون التدوينات وربطها بشكل ساخر بتخبط قوات الإحتلال.
الحياة هادئة “اعتيادية طبيعية” في غزة حاضنة المقاومة بينما في “اسرائيل” يتخبط كبار القادة، ويتنازع كبار الأحزاب، ويتقاتل القادة العسكريون، غزة هادئة لا تكترث لا لتهديد ولا لوعيد.
وفي صورة تجمل الأوضاع السياسية والعسكرية الإسرائيلية نستعرض التالي، حيث أنشغل الإعلام العبري منذ الدقائق الأولى لإعلان اختطاف الجنود الثلاثة، هذا واستنفرت أجهزت المخابرات الإسرائيلية طواقمها لجمع أية معلومات حول الجنود الثلاثة المختطفين لكن حتى اللحظة يبدو أنه لا إبرة ولا طرف خيط في أيدي العدو.
وعقد بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات أمنية بمشاركة وزير الحرب موشية يعلون وقائد هيئة الأركان العسكرية بيني غينس ورئيس الشاباك يورام كوهن ومع قادة الجيش، هذا وسيتوجه نتنياهو بعدها مباشرة إلى مقر قيادة وزارة الحرب في تل لبيب لعقد جلسة أخرى.
تصريحات قادة العدو الصهيوني واجتماعاتهم الأمنية والعسكرية المتتالية للتباحث حول اختطاف الجنود الثلاثة وسبل الرد عليها يعكس حالة التخبط، قابلها شباب غزة بالتدوين والسخرية “من الجيش الذي لا يقهر” وذهبوا لتشجيع فرقهم الخاصة المشاركة في مونديال كاس العالم.
حالة المفارقة بين الحالة في قطاع غزة والكيان الصهيوني قال فيها الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله”هذه العملية تشكل فضيحة للجيش الإسرائيلي كونها حدثت على منطقة تقع تحت السيطرة الاسرائيلية, وهو ما لم تتوقع قوات الاحتلال الإسرائيلي حدوثه ,معتبرة إياه خرقا أمنيا كبيرا لإسرائيل.
سعار وتخبط
ووصف عطاالله أن حالة من السعار تصيب “اسرائيل”, فقد أعلن عن حالة استنفار شديدة في صفوف الوحدات الخاصة الإسرئيلية في الجيش الإسرائيلي، توقعاً أن عملية البحث عن المستوطنين ستسفر اليوم وربما الأيام القادمة عن حالة قمع شديدة للمواطنين الفلسطينيين خاصة في الخليل .
واعتبر عطا الله أن هنالك فرصة من الأمل في إمكانية احتفاظ المقاومة بالمستوطنين بناء على حجم تخطيطها ,إذا كانت المقاومة بالفعل قد خططت لذلك .
في الوقت نفسه رأى أن الوضع سيصعب أمام المقاومة إذا كانت عملية الخطف مصادفة أو ارتجالية, مرجعا ذلك إلى أن المقاومة بحسب الطبيعة الجغرافية للخليل لم تبتعد سوى بعض الكيلومترات.
وفي تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلامة المستوطنين للرئيس الفلسطيني محمود عباس, قال عطاالله أن الشعب والحكومة الفلسطينية دائما ما يحملها الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن أي عملية تحدث .
وأضاف أنه لا يجب على الحكومة الجديدة أن ترتبك أو ترتعب من تحميل الاحتلال السؤوليات لها, مشيرا إلى أن مكان العملية تحت السيطرة الاسرائيلية على حسب روايات الاحتلال ,فبالتالي لا تتحمل الحكومة الفلسطينية الجديدة المسؤولية أمام القانون الدولي
فلسطين اليوم