إسرائيل: المشهد الجميل على الحدود مع لبنان قد يتغير في ثوانٍ
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
يحيى دبوق:
توقعت مصادر عسكرية اسرائيلية ان تتجاوز حدة الحرب المقبلة مع حزب الله، كل ما شهدته الحروب السابقة من ضراوة، بما فيها حرب عام 2006. وأشارت الى ان «الجانبين يحضران بهدوء، لكن بكثافة للمواجهة العسكرية المقبلة»، مؤكدة أن الحال الامنية السائدة حالياً على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، مضللة للغاية.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية عن المصادرة المذكورة تأكيدها ان «الحزب أنهى استعدادات ضخمة في جنوب لبنان (للمواجهة المقبلة)، وبنى ما يمكن وصفه بالتهديد التقليدي الأكثر جدية للأمن الاسرائيلي، بما يشمل عشرات الآلاف من الصواريخ الموجهة في المناطق المبنية وداخل منازل المدنيين، اضافة الى حفر الخنادق والأنفاق، ومنها ما هو مُعَدّ كمراكز سيطرة وتحكم».
وأشار مصدر بارز في قيادة القطاع الغربي في الجيش الاسرائيلي، الى ان عناصر الحزب يركزون وجودهم واستعدادهم في القرى المدنية، لأنهم يدركون أن الجيش الاسرائيلي لن يهاجم هذه القرى من دون سبب، وهم يتنقلون فيها من دون زيهم (العسكري)، على شاكلة رعاة ومزارعين وصيادين».
وأكدت مصادر رفيعة في قيادة المنطقة الشمالية للصحيفة ان «عناصر حزب الله اكتسبوا خبرة قتالية كبيرة نتيجة خوضهم مواجهات عسكرية ضد المتمردين في سوريا، الأمر الذي وفر لهم خبرات تشغيلية عملياتية قيّمة». واشارت إلى أنّ «بإمكان الحزب ان يستغل هذه الخبرات مستقبلاً في مواجهة اسرائيل، ولهذا السبب يتعامل الجيش جديّاً مع هذا التطور، ويدخله في حساباته واستعداداته».
وتطرقت المصادر الى عمل قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني، والتعاون القائم بينها وبين جيش الاحتلال، مشيرة الى ان الوحدات العسكرية الاسرائيلية المرابطة على الحدود، تنبه القوات الدولية إلى وجود عناصر غير مرغوب فيها، فتستجيب هذه القوات وتعمل على ابعادهم، الا انها في الوقت نفسه تمتنع عن دخول القرى حيث مركز ثقل انشطة حزب الله.
ونوهت المصادر بالاجتماعات المنتظمة التي تعقد دورياً بين الجيش الاسرائيلي وقوات اليونيفيل والجيش اللبناني، والتي من شأنها ان تُسهم في تعزيز التعاون والاستقرار على طول الحدود، الا انها اشارت في المقابل إلى ان «المشهد الجميل الموجود على الجبهة، يمكن ان يتغير في ثوانٍ معدودة، اذا كان هناك صاروخ او هجوم بقنبلة او عملية تسلل».