إستهداف مطار بغداد ومحاولات خلط الأوراق
وكالة مهر للأنباء-
إياد الإمارة:
هناك حديث واضح تكرر لأكثر من مرة عبر تغريدات بعض شيوخ ووجهاء مدينة الأنبار عبر عدد من مواقع التواصل الإجتماعي يشير بوضوح إلى أن صواريخ الأنبار داخلية -من داخل الأنبار- أطلقتها مجموعة مشخصة ومعروفة والغرض من هذه الصواريخ مفضوح متعلق بتوجيه الإتهام إلى جهات أخرى بعيدة كل البعد عن هذه التفجيرات (فصائل المقاومة) لكن إتهامها يحقق جملة من المكاسب التي يحققها ايضا إستهداف مطار بغداد الدولي لأن الجهة واحدة والمكاسب واحدة هي:
١. إرباك المشهد السياسي العراقي أكثر ..
٢. التشويش على الرأي العام العراقي أكثر ..
٣. دق أسفين العداوة والبغضاء بين مكونات الشعب العراقي (النعرات الطائفية).
٤. تشويه صورة فصائل المقاومة العراقية بكل مواقفها الإنسانية التي تجاوزت حدود المذهب والطائفة والدين ورسخ في أذهان العراقيين -خصوصا الذين تعاملوا مع المقاومة- على أنها إنسانية بكل مواقفها وتحركاتها ومهمتها الأساسية هي حماية العراقيين من كل الأديان والطوائف والقوميات وطرد الإحتلال ليكون العراق حرا عزيزا.
ليست التغريدات عبر مواقع التواصل الإجتماعي وحدها التي تشير إلى أن هذه الممارسات السيئة تقف خلفها أطراف من الداخل والخارج تعمل بالضد من مصلحة العراقيين فهناك معلومات مؤكدة لدى الجهات الأمنية العراقية تؤكد هذه الحقيقة خصوصا بعد أخبار تفيد بإلقاء القبض على أحد منفذي تفجير مطار بغداد والذي لا تربطه أي صلة بفصائل المقاومة لا من قريب ولا من بعيد.
القضية واضحة جدا وتكررت لأكثر من مرة في مناسبات مختلفة لتحقيق الأهداف التي أشرنا إليها في البداية، فقد أدرك الأعداء إن فصائل المقاومة العراقية تشكل سدا منيعا أمام مخططاتهم الإرهابية التكفيرية كما ادركوا عمق العلاقة ومتانتها بين هذه الفصائل وبين العراقيين جميعا لذا فهم لا يدخرون جهدا من أجل النيل من فصائل المقاومة ولن يجدوا لذلك سبيلا.
في العراق ندرك إن هذه الأعمال الخارجة عن القانون ليست من مقاومتنا في شيء فليس من عمل فصائل المقاومة قصف الدور السكنية الآمنة في الأنبار أو في أي مكان آخر من العراق وليس من عمل المقاومة قصف مطار بغداد كما ليس من عمل المقاومة كل الأعمال الخارجة عن القانون التي ثبت بالدليل تورط جهات خارجية وداخلية بإرتكابها لتحميل فصائل المقاومة مسؤوليتها .
كان إننا ندرك إن مقاومتنا تضع في أولى أولوياتها حمايتنا ورد الشر عنا وقد تبين لنا ذلك بما لا يقبل الشك في مواجهة زمرة داعش التكفيرية الإرهابية وكيف قدمت فصائل المقاومة قادتها وأبنائها في سبيل حماية العراقيين جميعا من الشيعة والسنة مسلمين وغير مسلمين عربا وأكرادا وتركمانا ولم تتوقف عند مذهب أو قومية أو ديانة أو منطقة جغرافية، كما وضعت في أولى اولوياتها طرد المحتل وتطهير الأرض العراقية من وجوده غير المرحب به إطلاقا في العراق، لذا فإن هذه المحاولات فاشلة ولن تغير من معادلة ثقة العراقيين وحبهم لفصائل المقاومة كما فشلت كل محاولات الأعداء في السابق.