إرهاب فهود الضاهر يتواصل في عكار
موقع العهد الإخباري ـ
“العهد” ـ شمال لبنان:
يبدو أن تيار “المستقبل” والجماعات المنضوية في حلفه المؤيد للجماعات المسلحة في سوريا، تواصل نهج إلغاء الرأي الآخر، لا سيما في المناطق التي يهيمن التيار على الحضور السياسي فيها، كما هو الحال في شمال لبنان وبعض قرى البقاع.
آخر عمليات إلغاء الرأي الآخر، سقوط ثلاثة جرحى في منطقة ببنين العكارية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، جراء إشكال افتعله مناصرو الجماعات المسلحة في سوريا ضد آل الحزوري الذين رفضوا قبل أيام عدة قيام “الشيخ أحمد الأسير” بزيارة المسلحين السوريين الجرحى في مستشفيات عكار.
وشارك أنصار النائب خالد الضاهر والمفتي السابق الشيخ أسامة الرفاعي، في الهجوم على آل الحزوري الذين لا يشكلون سوى 5 بيوت في بلدة ببنين، وسط أجواء مشحونة هيأ لها انصار النائب والمفتي السابق لطرد أبناء العائلة من المنطقة على خلفية موقفهم السياسي، وترافق ذلك مع تحريض مباشر أطلقه أنصار الضاهر، على صفحتهم الالكترونية المسماة “فهود الضاهر”، ضد المخالفين لآرائهم السياسية في عكار، تارة عبر تسمية المعارضين بـ”الرافضة” على الرغم من انتمائهم إلى عائلات عريقة في المنطقة، وتارة بـ”الشبيحة” في استعارة لأدبيات الجماعات المسلحة في سوريا.
وفي جولة لموقع “العهد” الإخباري في البلدة، بدت شوارعها مقفرة جراء الجو المشحون، وتواصل الموقع مع أبناء آل الحزوري وعائلات أخرى في المنطقة، نتحفظ على ذكر أسمائهم “في ظل جو الترهيب المفروض” كما قال أحدهم، الذي تساءل قائلاً: “ألا يكفي ما تنشره المواقع الالكترونية التابعة للضاهر وحلفائه لتكون إخباراً للنيابة العامة؟”، وأضاف آخر أن “مجرد أن يتحدث أحد ما في أي بلد آخر بهذه اللهجة، فإننا نرى الأجهزة المعنية والسلطات المختصة تعمد إلى توقيفه، خصوصاً أنه يحض على الكراهية ويحرض على القتل والإيذاء”.