إرهابيو إدلب يناصرون أقرانهم في الغوطة بقتل مدنيي كفريا والفوعة
جُنّ جنونُ قياديي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وباقي الفصائل المسلحة الموجودين في إدلب بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش السوري نحو معاقل أقرانهم وحلفائهم في الغوطة الشرقية لدمشق والخسائر الكبيرة التي ألحقها بهم هناك، ليرُدوا على ذلك بقصف المدنيين العُزل المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة بالقذائف الصاروخية، وبالتحريض على شنّ هجومٍ كبير عليهم.
وبدأت التنظيمات الإرهابية الموجودة في ريف إدلب وعلى رأسها “جبهة النصرة” بقصف مدنيي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين والصامدتين في وجه الهجمات الإرهابية منذ سنوات رداً على خسائرهم في الغوطة الشرقية، وأدى هذا القصف لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروحٍ بالغة في ظل واقعٍ طبي وإنساني مُزرٍ جداً، حيث أفادت مصادرُ أهلية من البلدتين المحاصرتين لموقع “العهد” الإخباري أنّ “طفلتين اثنتين قد استُشهدتا يوم أمس الخميس وهما عائدتان من المدرسة في بلدة الفوعة إثر استهدافها بعدة قذائف صاروخية أُطلقتها التنظيمات الإرهابية المُحاصِرة للبلدتين وتسببت بجرح عدد من المدنيين الآخرين ودمار كبير في المنازل”، مشيرةً إلى أنّ “قناصي التنظيمات الإرهابية يستهدفون أي تحرك للمدنيين داخل البلدتين ما جعل الحركة فيهما صعبةً للغاية”.
ولم يعد المشفى الميداني الوحيد في كفريا والفوعة قادراً على استيعاب المزيد من الجرحى والمصابين، حيثُ تنقصه الكثير من المعدات الطبية والاسعافية، فضلاً عن أن مستلزمات العمليات الجراحية غير متوافرة على الإطلاق حسب تأكيد تلك المصادر التي شدّدت على أن الكادر الطبي الموجود في المشفى يبذل قصارى جهده لعلاج المصابين والجرحى بما يملكون من مواد أولية إسعافية.
وتجاوز عدد القذائف التي سقطت على البلدتين المحاصرتين يوم أمس الخميس المئة والخمسين قذيفة، مصدرها مرابضُ الهاون ومنصات إطلاق الصواريخ التابعة للتنظيمات الإرهابية في بلدة بنّش المجاورة حسب حديث المصادر الأهلية، ويتوازى هذا القصف العنيف مع دعوات من قيادات التنظيمات الإرهابية لشنّ هجوم بري على المدنيين المحاصرين وأولهم الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني الذي دعا إلى إبادة مدنيي كفريا والفوعة، ويؤكد هنا مصدر من اللجان الشعبية المدافعة عن البلدتين المحاصرتين لموقع “العهد” قائلاً إنّ “كل مقاتلي اللجان الشعبية المدافعة عن البلدتين على أتم الجهوزية لمواصلة الدفاع عنهما والتصدي لأية هجمة قد يجرؤُ الإرهابيون على القيام بها”، ومشدداً على أنّ ” كفريا والفوعة هما أيقونتا الصمود في وجه التنظيمات الإرهابية التكفيرية والنصر عليها”.