إدلب.. عودة قريبة إلى حضن الدولة السورية
صحيفة البناء اللبنانية:
بالتزامن مع رفض دمشق للوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية، واصفة الأمر بالاعتداء على سيادة الدولة والانتهاك الصارخ لميثاق الأمم المتحدة. وردها الشديد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتدخّله في الشؤون السورية، كان الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة يستعيدون السيطرة على قريتي «الضبعة» و«المغارة» شمال «كتيبة الدفاع الجوي المهجورة» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
كما استعادوا «تل المقطع» الاستراتيجي المشرف على قرية «أبو دالي» من الجهة الجنوبية الشرقية، بعد مواجهات مع «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها.
أما الإعلام الحربي فقد أعلن على حسابه على تويتر سيطرة الجيش السوري وحلفائه على قرية «الدجاج» شمال قريتي «المغارة والطامة» في ريف إدلب بعد مواجهات مع «النصرة».
إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بإجلاء 44 جريحاً من الغوطة الشرقية في دمشق، وإيصال مساعدات إنسانية إلى سكان أرياف دمشق وحلب ودرعا خلال الساعات الـ48 الماضية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن 4 أطنان من المساعدات الإنسانية أوصلت إلى ريفي حلب ودمشق، فيما تمّ تقديم مساعدة طبية لـ124 محتاجاً.
وأضاف البيان أن حوالي 100 طن من المساعدات الإنسانية الأممية أوصلت إلى ريف درعا أثناء الفترة نفسها.
وتابع البيان أن الهلال الأحمر السوري أجلى 44 مصاباً من الغوطة الشرقية إلى مستشفيات دمشق لتلقي العلاج اللازم.
وأشار إلى أن 459 سورياً عادوا إلى منازلهم خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم 33 في ريف حلب، و23 في حمص، و403 في دير الزور.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت أنه جرى إخراج دفعة ثانية من المرضى معظمهم من الأطفال من الغوطة الشرقية لدمشق.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة إنجي صدقي، إن الفرق الطبية أخرجت مساء أول أمس الأربعاء، مرضى معظمهم أطفال مع أفراد من عائلاتهم.
وفي حديث لها قالت صدقي إنه تم إجلاء 16 مريضاً وعائلاتهم من الغوطة الشرقية، مضيفة أن «هناك تنسيقاً مع طرفي النزاع لإيصال المرضى بأمان إلى دمشق بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري».
وكان الهلال الأحمر السوري أعلن في 27 كانون الأول/ ديسمبر نقل حالات إنسانية عدة من الغوطة الشرقية لدمشق إلى مستشفيات العاصمة.
وذكر أنَّ العملية جاءت بعد زيارة رئيس الاتّحاد الدوليِّ لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا الأسبوع الماضي الى سورية ولقائه مع الرئيس بشار الأسد.
وكان الإعلام الحربي نقل عن تنسيقيات المسلّحين أن الجيش السوري بات على وشك إنهاء وجود جبهة النصرة في آخر معاقلها في الغوطة الغربية لدمشق.