إحترام سيادة الدول والشعوب..سياسة إيران
صحيفة الوفاق الإيرانية:
قام الاسبوع الماضي رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق سماحة السيد عمار الحكيم بزيارة الى السعودية في اطار تعزيز العلاقات بين بغداد والرياض حيث التقى خلال الزيارة كبار المسؤولين في السعودية.
وخلال لقائه ولي العهد السعودي أشار السيد الحكيم الى أهمية الاستقرار على ضفتي الخليج الفارسي مشيدا بالدور العراقي في الوساطة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وانعكاسات ذلك إيجابيا على شعوب المنطقة.
الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد دوماً دعمها لتطلعات الشعب العراقي وفي هذا الاطار رحبت بشكل مستمر بتعزيز دور العراق في المنطقة والعالم الاسلامي والعربي وتحترم تعزيز علاقات العراق الاقليمية والدولية ومنها علاقات العراق مع السعودية والذي تعتبر هذا شأناً عراقياً.
كما أن ايران في عدة مراحل رحبت بدور العراق لحل الخلافات الاقليمية تاكيداً على عودة بغداد الى دورها الاقليمي والاسلامي البارز وفي هذا الاطار عندما طلب العراق اجراء وساطة بين طهران والرياض الجمهورية الاسلامية وافقت على هذا المقترح، واقيم حتى الآن عدة جولات من الحوار الايراني-السعودي حيث خرجت نتائج ايجابية من هذا الحوار.
ولذلك تعتبر ايران تعزيز علاقات العراق مع جوارها عاملاً مهماً لمصالح شعبها وشعوب المنطقة التي عانت من تدخلات دول من خارج هذا الاقليم وعلى رأسها المحتل الامريكي.
ولكن هنا يجب أن نذكر بعض الإخوة في المنطقة أنه على عكس سياسة الجمهورية الاسلامية التي تحترم العراق شعباً وحكومتاً، هناك الاعلام التابع لهذه الدول ومنها السعودية في أي زيارة لمسؤول عراقي يقومون بحملة اعلامية تدخلية في شؤون الدول.
أن منطقتنا اليوم بحاجة الى سياسة حسن الجوار، وهذا يتحقق من خلال احترام سيادة وتطلعات الدول الشعوب، وهذه هي أولوية في شعارات الثورة الاسلامية وسياسة ايران الخارجية.