إجراءات قطرية لمواجهة المقاطعة الخليجية
تحاول قطر جاهدة إثبات قدرتها على الاستمرار دون الحاجة إلى السعودية والإمارات ومن يقف معهما، من خلال اتخاذ إجراءات تساعد على استمرارها كدولة مستقلة ذات سيادة.
صندوق الثروة السيادي القطري ضخ إيداعات من الدولار في بعض المصارف المحلية الأسبوع الماضي، كإجراء احترازي في أعقاب الأزمة الخليجية القائمة.
مسؤول في البنك المركزي أكد أن جهاز قطر للاستثمار يضع ودائع في البنوك المحلية بصفة منتظمة، وأنه على عكس ما تداولته التقارير الإعلامية، لم تشهد البنوك في قطر عمليات سحب كبيرة، ولم يكن للحظر المفروض على البلاد سوى تأثير محدود.
ولكن على الرغم من ذلك، يرى مراقبون أن الأزمة الدبلوماسية اذا استمرت لمدة 3 أو 4 أشهر أخرى، وسحبت البنوك السعودية، والإماراتية ودائعها من قطر فإن البنوك المحلية قد تحتاج إلى مساعدة رسمية.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس التنفيذي لطيران قطر أكبر الباكر أن قطع السعودية والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات القطرية، جعل الدوحة مضطرة إلى إلغاء 52 طريقًا، وإضافة ساعات طيران على متن رحلات أخرى.
إجراءات قطرية لمواجهة المقاطعة الخليجية
وكشف الباكر في الوقت نفسه عن أن الدوحة ستفتح المزيد من الوجهات عبر إيران لاستخدام القدرة الضيقة نتيجة للحصار، كما أنها ستلجأ إلى التحكيم الدولي للدفع ببطلان الحصار الجوي غير المشروع المفروض عليها.
أما على الصعيد النفطي، أكد سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للبترول أن بلاده تستطيع أن تظل في الحصار إلى الأبد حيث أنها مستعدة جيدا ولن يتأثر قطاعها للنفط والغاز مشيرًا إلى أنها تستورد كل احتياجاتها من الخارج إلا أشياء لوجستية، ولكن الخاسر الأكبر هو ميناء جبل علي بالإمارات التي أوقفت قطر الاستيراد عن طريقه.
من جهته، كشف مكتب الاتصال الحكومي القطري عن أن وزير مالية قطر علي شريف العمادي، أبلغ وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أثناء زيارة إلى واشنطن الأسبوع الماضي، بأن الدوحة ملتزمة بالحفاظ على استقرار صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى سوق الطاقة العالمية.