إتحاد القَلمِيين المُنَاصِرين للصين
صحيفة الديار الأردنية ـ
مروان سوداح:
في “الإتحاد الدولي للصُحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين” عملٌ كبير وموصول لجهة تعميق الصداقة مع الصين على صعيد عربي وعالمي، مِن خلال آليات وروافع عديدة، لعل أولها وعلى رأسها الإعلام والنشر بكل الوسائل المُتَاحَةِ للإتحاد وأعضائه في الدول العربية والأجنبية، حيث يقطن العرب ويمارسون تعزيز صِلات الأمة مع الدول الصديقة التي نتقاسم وإياها ليس السياسة الشريفة فحسب، بل ولقمة الخبز ورشفة الماء ومَنعةِ الشخصية والإستقلالية والسيادة الوطنية.
الصين دولة صديقة ودولة رفيقة، وهي داعمة لمختلف الحقوق العربية منذ تأسيسها المجيد، ولعل الموقف الصيني تجاه فلسطين أرضاً ووطناً للعرب الفلسطينيين ومستقبلاً هو المدخل الأول والأنسب لتنمية العلاقات الثنائية والجمعية بين الطرفين الصيني والعربي والصيني الفلسطيني. فالموقف السياسي الصيني كان في مقدمة المواقف الشريفة منذ ما قبل 1948، أي منذ بدء تحرير الصين مِن الاستعمار الياباني، مذ دحر جيش “كوانتون” الياباني على يد الجيش الأحمر السوفييتي خلال أربعة أيام فقط، ومِن ثم تحرير الصين وبعدها كوريا، التي جهدت الإمبريالية الأمريكية الى الإنزال في مناطقها الجنوبية وشن حرب سافرة عليها، بهدف التصدي للصين والاتحاد السوفييتي، ولإضعاف شوكة المدِّ التحررّي والكيمئيلسونغي في شبه الجزيرة الكورية المعذّبة، فعملت واشنطن على تسميم الصينيين والكوريين في شطري كوريا بالمواد الغذائية المسمّمة، وقتلهم بالجملة بأسلحة قتل شامل لا يعرف الرأفة ولا الرحمة، وهي معلومات موثقة يتناساها عملاء أمريكا والكيان الصهيوإسرائيلي ومَن يَلف لفهم في كل البلدان.
تأسـس “الإتحاد الدولي للصُحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين” وأُعلن عن بدء نشاطه العلني والرسمي في الأول أُكتوبر الماضي، لهذا العام 2012، بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية، وهي مناسبة عظيمة دشّنت ليس الى بناء دولة صينية عظيمة وعادلة في بنيتها الفكرية ومناهجها الاقتصادية والدولتية وعلاقاتها الدولية وممارساتها العالمية فحسب، بل وفي العمل الثابت لإحقاق حقوق الشعوب، وبناء الثقة بينها، لجعلها متقاربة ومتضامنة، وأممية، يُشدُ بعضها أزر بعض في مسيرة الألف ميل، التي أرسى الزعيم الكبير “ماوتسي تونغ” سبيلها المستقيم لتكون مِثالاً يُحتذى لشعوب المَعمُورة.
في “الإتحاد” حالياً فروع وطنية عديدة في بلدان عربية وآسيوية وأفريقية ومواقع كثيرة على الفيسبوك، وهناك فرع ناشط في القدس الحبيبة يترأسه الصحفي اللامع وسليل العائلة الإعلامية الشهيرة منذ فجر تأسيس الإعلام العربي الفلسطيني، وهو الزميل المُبدِع والكبير والخبير في الشأن الإعلامي والإعلامي الإجتماعي والثقافي والنسوي أخي المخلص محمد الشنطي، والى جانبه يعمل المناضل الوطني وشقيقي اللبناني الأستاذ الكبير محمود ريا، الذي يُدِير عدة مواقع على الانترنت منها موقع “الصين بعيون عربية” وموقع سياسي آخر هو “الإنتقاد” والموقع اللبناني للإتحاد على الفيسبوك وغيرها، وهو ناشط إعلامي وصاحب حضور متّصل في الصحافة العربية، خبير في الشؤون الصينية يشار إليه بالبنان. وفي “الإتحاد” أيضاً عدد كبير مِن الصُحفيين اللامعين سنأتي على ذِكرهم تباعاً في مقالات قادمة.
وإذ يسرّنا أن جمهورية الصين الشعبية تعترف بـ”الإتحاد” وعلى أعلى المستويات، فهي تعتمد قيادته الراهنة كقيادة شرعية ووحيدة يُدار “الإتحاد” على أكتافها، ويجري حالياً في أروقة “الإتحاد” تأسيس “المكتب القيادي التنفيذي” ليكون ذراعاً حامية “للإتحاد” يضم في عضوية الأخوة الأكثر نشاطاً إعلامياً وتنظيمياً ورغبة في البذل والعطاء والذين يُخصّصِون مشكورين ومقدّرين جُلَّ وقتهم “للإتحاد” ليكون متألقاً. ومِن مَهام هذا “المكتب” حماية الإتحاد من الاختراقات والقرصنة التي لا تتوقف فيروساتها في عمائر الإنترنت الدولية، بل هي تتسلل الى مختلف الهيئات الإجتماعية، فقد بانت هذه الفيروسات وتكشّف بعض مَن يحاولون تجيير “الإتحاد” لأنفسهم وتمثيله واهمين بأن أعين قيادة “الإتحاد” لا تراهم، وهي ممارسات تجدونها بالطبع في غالبية الهيئات الوطنية والتنظيمات السياسية، فنفسية الإنسان تبقى عاجزة عن بلوغ الكمال العقلي والفكري، فالبعض يرغب بالقفز السريع لكنه يَخسر إذ ذاك نفسه أولاً ثم غيره وعائلته الأُممية، ومستقبله فيها الى غير رجعة.
*رئيس الإتحاد الدولي الإلكتروني للصُحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين.