أوروبا في مهب الغاز
موقع قناة المنار:
“مرحباً بكم في عالم جديد، حيث سيدفع الأوروبيون قريباً ألفي يورو مقابل ألف متر مكعّب من الغاز ” . هكذا علق ساخراً الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف بعد الاعلان الالماني عن اعادة النظر والتقييم لمشروع نوردستريم 2 وهو مبلغ سيكون ضخماً بالنسبة إلى ألمانيا التي استوردت عام 2020 وحده 56,3 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، أي 55 في المئة من حاجاتها من الغاز.
ما هو نورد ستريم ٢ ؟
• هو خط انابيب طوله 1230 كلم يربط روسيا بالمانيا.
• عندما يتم تشغيله، فإنه سيعزز شحنات الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا دون المرور باوكرانيا وبولندا .
• يمكن أن يضخ “نورد ستريم 2” حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا اي أكثر من 50٪ من الاستهلاك السنوي لألمانيا، ويمكن أن يحقق ما يصل إلى 15 مليار دولار لشركة غازبروم، الشركة الروسية المملوكة للدولة.
• عارضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوكرانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي خط الأنابيب منذ الإعلان عنه في عام 2015، محذرة من أن المشروع سيزيد من نفوذ موسكو في أوروبا.
• عارضت الولايات المتحدة وبريطانيا المشروع باعتبار انه يعزز نفوذ موسكو في أوروبا.
استهدفت الولايات المتحدة خط الأنابيب بتشريع عقوبات في 2017 و2019 و2020، وفي 2021 فرضت إدارة ترامب عقوبات على بارجة مد أنابيب استخدمتها شركة “غازبروم” الروسية لبناء “نورد ستريم 2”.رغم ذلك استكمل العمل بالمشروع وانجز بشكل كامل وخلال الايام الماضية مع تفاقم الازمة الأوكرانية قال الاميركيون انهم سوف يتحركون لتعليق “نورد ستريم 2” وقال بايدن في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني : “أعدكم أننا سنكون قادرين على ذلك” وتلعب إمدادات الغاز من روسيا دورًا أساسيًا في توليد الطاقة والتدفئة المنزلية في اوروبا الوسطى والشرقية , وأن يكون خط الانابيب هذا من ضمن المشاريع التي ستخضع لعقوبات يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الألم للمستهلكين الاوروبين . في المقابل تتسابق الولايات المتحدة وحلفاؤها لوضع خطط في حالة تعطل إمدادات الغاز الروسي بسبب الصراع في أوكرانيا. وفي وقت سابق صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية ” أورسولا فون دير لاين” أن هذا يعتبر تحديًا لوجستيًا كبيرًا لأوروبا.