أوباما ينتقد اسرائيل بغضب ويحذر من عرقلة نتنياهو لاتفاق ايراني غربي!
يتابع الرئيس الأمريكي المفاوضات الدائرة بين ايران والدول الغربية حول المشروع النووي باهتمام بالغ، من داخل البيت الأبيض، ويشارك طوال الوقت في اجتماعات متواصلة لبحث التأثيرات المحتملة لامكانية التوصل الى اتفاق مقبول على الغرب وايران، وكشفت مصادر مطلعة لـصحيفة المنــار أن الرئيس أوباما يتحدث في هذه اللقاءات بصورة غاضية منتقدا ما يصفه بمحاولات اسرائيل التأثير سلبا على مجريات الاتصالات التي تدار مع الجانب الايراني.
وتقول الدوائر أن الرئيس أوباما خلال الاجتماعات التي يديرها مع كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ومسؤولي دوائر أمريكية مختلفة يوجه انتقادات ضد اسرائيل واصفا اياها بأنها تقاد من أشخاص لا يدركون خطورة المرحلة الراهنة التي يمر بها الشرق الاوسط، مؤكدا على أن امريكا ما تزال ملتزمة الى أبعد الحدود لضمان أمن اسرائيل، مضيفا أن هناك بعض الاشخاص في القيادة الاسرائيلية يتعاملون بصورة غير عقلانية فيما يخص الملف الايراني ، وأن هؤلاء قد يتسببون بأخطاء قاتلة وتأثيرات مدمرة على أمن المنطقة.
وحسب دوائر أمريكية فان نتنياهو اصطدم في أكثر من قضية مع الرئيس الأمريكي خلال ولايتهما الأولى، وأنه على الرغم من فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الرجلين الا أن رئيس وزراء اسرائيل ما زال يتعامل بعدم ثقة مع الرئيس الأمريكي، وحتى الآن لم ينجح اوباما ونتنياهو في خلق التوافق الضروري لادارة ملفات وأزمات المنطقة التي تهم البلدين بصورة مشتركة.
واستنادا الى هذه الدوائر فان أمريكا أكدت أكثر من مرة لاسرائيل أن الحل الدبلوماسي والسياسي هو الوحيد للتعامل مع الملف النووي الايراني ، وهناك ضرورة بعدم اضاعة الوقت، وأن طهران قادرة على تحمل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لكن، عامل الوقت سيء بالنسبة للدول التي لا ترغب في رؤية ايران تمتلك قدرات عسكرية نووية، وأن الحل الوحيد لمنع طهران من ذلك، هو عبر الاتفاق معها على قيود وضوابط لمشروع وبرنامج نووي سلمي باشراف المؤسسات الدولية المعنية وبمراقبة ومتابعة غربية مستمرة، وأن التوصل الى حل حول النووي الايراني سيساهم في تهدئة الاوضاع في بؤر ساخنة في الشرق الأوسط.
لكن، نتنياهو، تضيف الدوائر الأمريكية، ما زال يرفض أية فكرة أو اتفاق يمنح طهران أي نوع من أنواع القدرات النووية، ويعتبر أي تنازل في هذا المجال مقدمة ووسيلة تمكن ايران مستقبلا من تطوير قدراتها واستكمال برنامجها النووي وصولا لقدرات عسكرية نووية.