أوباما يصدر تعليمات تسمح بدفع فدية لتحرير الرهائن
اعلن البيت الأبيض عن تغييرات في كيفية تعامل السلطات مع قضايا الاختطاف التي يقع فيها مواطنون أميركيون.
وافاد موقع “بي بي سي” ان البيت الأبيض قال أن التعليمات “تؤكد على التزامنا التام بعدم التنازل لأي أفراد أو مجموعات تختطف مواطنين أميركيين، ولكنها توضح، لأول مرة، أن عدم التنازل لا يعني عدم التواصل”.
واعطى الرئيس الأميركي باراك أوباما تعليمات بعدم تهديد عائلات المختطفين بالمقاضاة إذا هم دفعوا فدية للخاطفين نظير الإفراج عن ذويهم.
وقال أوباما: “أخبرنا أقارب المختطفين، وأخبروني شخصيا، عن استيائهم من موقف بلادهم”، ولكنه اعترف أيضا بغياب التنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية في هذا المجال.
ووصف الرئيس الاميركي تهديد عائلات المختطفين بالمقاضاة بأنه “أمر غير مقبول تماما”.
من جهتها، قالت وزارة العدل في بيان منفصل: “إن الوزارة لن تلوح للعائلات المفجوعة في مثل هذه الحالات بالمقاضاة التي تزيد من ألامها”.
وفتح أوباما بذلك باب الانتقادات للسياسة، التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ أمد طويل، بمنع أي تنازل للجماعات المتشددة.
ولكن هذه الخطوة تثير الجدل بشأن إمكانية أن يصبح الأميركيون هدفا مفضلا للخاطفين بهدف الحصول على الأموال.
وتوصل المسؤولون إلى هذا القرار خلال مراجعة سياسة البلاد، عقب مصرع العديد من الأميركيين المختطفين العام الماضي.
وقد عبرت العائلات الأميركية عن استيائها من موقف سلطات بلادها، بينما تدفع حكومات أوروبية الفدية لتحرير مواطنيها من الاختطاف.
وستنشئ الإدارة الأميركية وحدة مشتركة تضم عناصر من الشرطة الاتحادية “إف بي أي” ووزارة الدفاع “البنتاغون” ووزارة الخارجية للتعامل مع حالات اختطاف الأميركيين خارج البلاد.