أوباما: على الأسرة الدولية تطبيق حظر على الأسلحة الكيميائية
لفت الرئيس الاميركي باراك اوباما، الى “اننا نواجه تحديات جديدة وعميقة في الامم المتحدة، ولكننا كلنا مؤمنون بان الامم المتحدة عنصر اساسي لحل النزاعات الدولية”.
وخلال كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة، اشار اوباما الى ان “قواتنا خرجت من العراق والعام المقبل ستنسحب من افغانستان وقضت على التنظيمات الارهابية”، موضحا ان “اميركا قررت ان تغير سياستها وان لا تنخرط في حروب جديدة”، معتبرا ان “المخاطر الارهابية ما زالت موجودة واخيرها في كينيا وباكستان والعراق”، لافتا الى ان “تنظيم القاعدة ما يزال قادرا على توجيه ضربات لكن ليست بشكل كبير”.
في سياق اخر، اعتبر اوباما ان “النظام السوري قام ما بوسعه من اجل حماية نفسه”، مشيرا الى ان “الازمة السورية وزعزعة الاستقرار في المنطقة تقع في لب المشكلة التي تواجهها الاسرة الدولية”، مؤكدا ان “الرئيس السوري بشار الاسد استخدم الاسلحة الكيميائية ضد شعبه”، مشددا على “ضرورة ان تفرض الاسرة الدولية حظر استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا كنقطة بداية”، لافتا الى ان “الادلة دامغة على ان نظام الاسد استخدم الاسلحة الكيميائية”، معربا عن “اعتقاده ان على المجتمع الدولي التاكد من التزام اسلحة كيميائية بصواريخ متطورة”.
واشار اوباما الى انه “لم يبين مجلس الامن اي تصرف للرد على الهجوم الكيميائي”، معتبرا انه “يجب التوصل الى قرار فاعل في مجلس الامن للتأكد من التزام نظام الاسد”، لافتا الى ان “الاتفاق حول الكيميائي السوري يجب ان يزخم الجهود حول العملية السياسية”، مؤكدا ان “الشعب السوري يحدد من يحكمه وليس نحن”.
ورأى اوباما انه “حان الوقت لان تدرك روسيا وايران الا مجال للعودة الى مرحلة ما قبل انطلاق الثورة”، لافتا الى انه ” يجب ضمان عدم تحول سوريا الى ملاذ امن للارهابيين”، مشددا على “ضرورة دعم الجهود الدبلوماسية لايجاد حل سياسي للازمة السورية، ومساعدة المستضعفين في الشرق الاوسط”.
ولفت اوباما الى “اننا على استعداد لاستخدام كل الوسائل بما فيها العسكرية لتامن مصالحنا في المنطقة”، مؤكدا “اننا لن نقبل ابدا بتطوير او استخدام اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط”، مشددا على انه “يجب احترام حقوق الاقليات في سوريا”.
ولفت اوباما الى انه “لا يمكن ان نحقق اهدافنا من خلال عمل منفرد وتجربة العراق اثبتت ان الديمقراطية لا تفرض بالقوة”، مشيرا الى “اننا سنركز في المرحلة المقبلة على سعي ايران للحصول على سلاح نووي وعلى الصراع العربي الاسرائيلي”.
من جهة اخرى، اشار اوباما الى ان “الحكومة الايرانية تعتبر أميركا عدوة وتهدد بتدمير اسرائيل”، مؤكدا “اننا لا نسعى الى تغيير النظام في ايران ونريد تسوية تؤكد سلمية البرنامج النووي الايراني”، معتبرا ان “التزام إيران الحقيقي سيرسم مسارا مختلفا في المنطقة والعالم”، لافتا الى “اننا نرحب ببيان الرئيس الايراني حسن روحاني التصالحي، ووجهت وزير الخارجية الاميركي جون كيري بمتابعة الاتصال مع إيران”، موضحا ان “انجازات على مستوى البرنامج النووي الايراني وعملية السلام ستحمل الكثير من الايجابيات للمنطقة”.
ورأى اوباما انه “لا بد من انجاح مفاوضات السلام في الشرق الاوسط”، معتبرا انه “حان الوقت للاسرة الدولية ان تلتئم وتحقق السلام”، لافتا الى ان “أميركا ملتزمة بحق الفلسطينيين في دولة ذات سيادة”، معتبرا ان “حل الدولتين هو الخيار الوحيد بين اسرائيل والفلسطينيين”، مشيرا الى انه “علينا الاعتراف بأن امن اسرائيل كدولة ديمقراطية ياتي عبر دولة فلسطينية مستقلة”،
في سياق اخر، طالب اوباما الحكومة المصرية “باتخاذ اجراءات ديمقراطية وحماية حقوق الإنسان”، مشيرا الى “اننا عملنا على دعم الحكومة التي تعكس رغبات الشعب المصري”، لافتا الى ان “الحكومة المؤقتة استجابت لمطالب ملايين المصريين، لكنها اتخذت قرارات لا تتفق مع مبادئ الديمقراطية”، مشددا على انه “يجب التوقف عن استخدام العنف كطريقة لقمع المعارضة في مصر”.
ولفت اوباما الى ان “الحكومة التي حلت محل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي جاءت استجابة لرغبة الشعب”، مشيرا الى ان “مرسي انتخب ديمقراطياً لكنه تبين انه غير قادر على حكم مصر بشكل مطمئن”.