أهالي عين العرب يتصدون لإرهابيي/داعش/ ويمنعونهم من التقدم في مدنيتهم
وكالة الأنباء السورية ـ سانا:
يواصل أهالى مدينة عين العرب شمال شرق محافظة حلب تصديهم لإرهابيى تنظيم “داعش” المدعوم من حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا ويخوضون معارك ضارية في أحياء عدة لمنع الإرهابيين من التقدم في مدينتهم مع استمرار التحذيرات من ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين بعدما دأب التنظيم الإرهابي المذكور على ارتكاب المجزرة تلو الأخرى ضد أبناء الشعب السوري.
وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة تدور اليوم بين عناصر التنظيم الإرهابي ووحدات الحماية من أهالي المدينة الذين تصدوا لإرهابيي “داعش” ومنعوهم من التقدم في عين العرب.
من جانب آخر تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيام قوات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة بشن ثماني غارات جديدة الليلة الماضية وفجر اليوم مستهدفة مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة عين العرب دون ايراد معلومات كما هو معتاد عن نتائج هذه الغارات ومدى فعاليتها في التاثير على بنية
التنظيم الإرهابي مشيرة الى أن “طائرات التحالف نفذت ست ضربات على الاقل ليل أمس وفجر اليوم استهدفت مناطق في عين العرب كما نفذت ضربتين استهدفتا محيط قريتين في الريف الغربي للمدينة”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في بيان لها اليوم أن الحكومة التركية قامت بتوفير كل اشكال الدعم السياسي والعسكري واللوجستي للتنظيمات الارهابية المسلحة وايوائها وتدريبها وتمويلها وتسليحها وتسهيل مرور الارهابيين الذين ينتمون إلى أكثر من 83 دولة الى سورية ما جعل من تركيا قاعدة أساسية
للإرهاب الذي يضرب سورية والعراق ويهدد باقي دول المنطقة معتبرة أن المؤامرة التي تكشفت على عين العرب تشكل دليلا فاضحا على العلاقة الوثيقة القائمة بين أنقرة وتنظيم “داعش” الإرهابي.
وتبين المعطيات أن الهجوم الذي يشنه إرهابيو “داعش” على عين العرب يتم بدعم وتسهيل من حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والتي سهلت مرور الارهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في وقت ترفض السماح للمتطوعين ومعداتهم بدخول مدينة عين العرب للمساهمة فى عمليات الدفاع الذاتى عن المدينة بمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابى وهو ما دعا إليه ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية الذي أكد في تصريحات له قبل أيام “على احترام الضوابط الواسعة للقانون الدولى وسيادة سورية وسلامة أراضيها” محذرا من مخاطر تعرض سكان مدينة عين العرب “لمذبحة وكارثة إنسانية مروعة” في حال تمكن تنظيم “داعش” الإرهابي من دخولها.
وتتلاقى العديد من التقارير الاستخبارية الغربية والدولية بأن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين والتنظيمات الأخرى الدائرة بفلكها صنيعة استخبارات أمريكية وإسرائيلية وبريطانية ولتحقيق مصالح هذه القوى الاستعمارية في المنطقة العربية والإسلامية وخاصة نهب ثرواتها ومصادرة قراراتها.