أنقرة تكشف المزيد عن تورط الرياض في قتل خاشقجي.. وتصاعد الحملة الدولية ضد السعودية.
يوماً بعد يوم تتكشف المزيد من الحقائق في قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، وتتقلّص فرص الرياض في التملص من الاتهام، سيما بعدما قامت السلطات التركية بنشر صورٍ لسعوديين قالت أنها تعود للمشتبه بهم في تنفيذ عملية قتل الصحافي خاشقجي يوم دخوله قنصلية بلاده.
وفيما تلتزم الرياض الصمت، نشرت وسائل إعلام تركية معلومات اضافية أفادت أن حارسان شخصيان لولي العهد السعودي محمد بن سلمان هما ذعار غالب الحربي الذي كان مكلفاً بحراسة قصر بن سلمان و محمد سعد الزهراني اضافة الى رئيس الجمعية السعودية للطب الشرعي صلاح الطبيقي والطيار في طيران القوات الملكية السعودية مشغل البستاني، كانوا من بين الفرقة المكلفة بتنفيذ العملية.
وكالة “رويترز” نقلت عن المخابرات البريطانية تأكيدها مقتل خاشقجي داخل القنصلية بجرعة مخدرة زائدة مشيرةً الى أنها كانت تهدف إلى تخديره حتى وصوله إلى السعودية وتصفية الحساب معه هناك، لكن الجرعة الزائدة أدت إلى موته، كما نقلت “نيويورك تايمز” عن مصدر في مكتب الأمن التركي رصد تسجيلات كاميرات المراقبة الخارجية التي كشفت وصول سيارة سوداء بزجاج داكن إلى مبنى القنصلية، وشوهد رجال من الداخل، ينقلون صناديق لم يُعرف ما بداخلها إلى السيارة التي خرجت بعد ذلك باتجاه طريق سريع قريب من القنصلية ولحقتها قافلة من ست سيارات تحمل لوحات ديبلوماسية تابعة للقنصلية، تقل فرقة الاغتيال السعودية.
وتضيف صحيفة “خبر ترك” التركية أن خاشقجي قُطّع بـمنشار عظم جلبه فريق الاغتيال معه من السعودية.
صحيفة نيويورك تايمز احتملت أن تكون جثة خاشقجي محملة داخل الصناديق، التي توجهت بها الفرقة نحو منزل القنصل محمد العتيبي، فيما أكد مسؤول تركي رفيع لصحيفة “واشنطن بوست”، أن السعودية ترفض دخول المحققين الأتراك إلى منزل القنصل، ما يرجح أن جثة خاشقجي بداخله، إذ إنها لا تزال موجودة في تركيا، لكون فريق التحقيق التركي لم يعثر على أثر لخاشقجي.
الى ذلك، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الإستخبارات الأميركية رصدت اتصالات لمسؤولين سعوديين يضعون خطة القبض على الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل اختفائه في القنصلية السعودية في إسطنبول .
وفي السياق، اكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حادثة إختفاء خاشقجي ليست عادية، مشيراً إلى أنه لا يعقل أن لا يكون في القنصلية السعودية أنظمة كاميرات مراقبة.
الى ذلك، طالب السيناتور الأميركي راند بول بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية في حال تأكدت مسؤوليتها عن اختفاء خاشقجي.
والجدير ذكره ان 22 عضواً من مجلس الشيوخ الأميركي وقع على رسالة موجهة إلى الرئيس دونالد ترامب طالبوا فيها بفتح تحقيق بشأن اختفاء خاشقجي وتحديد الموقف من عقوبات على الرياض بعد دراسة كل المعلومات ذات الشأن