أنا يا أمي حيدرة
موقع إنباء الإخباري ـ
نغم حسن:
ضميني… ضميني… بورق الورد غطيني
ضميني… ضميني…. بعطر الغار رشيني
أنا يا أمي حيدرة… وشظى الإرهاب يدميني
أنا يا أمي حيدرة…. ودمع الشوق يكويني
سلبوا حضني… حرقوا صلبي … ومِن بعدك مَن يقوّيني!!!!!!
أناديكِ.. أناغيك… ومن في القلب يحويني
وحيد الآن أيا أمي… ومَن مِن جرحي يشفيني
من يمسح الدمع عن خدي…. وفي البرد من يغطيني
وحيد الآن أيا أمي… أحتاج حضنك يدفّيني
ضميني…. أنا يا أمي حيدرة…. إليك الآن خذيني
***
أمي…. أعتذر…. سامحيني… لن أشاغب بعد الآن
لن أطل من نافذة السيارة لأشتم الصباحات العابرة… فعانقيني
لن أقف لأقول لك أنا بطل…. في حجرك فقط ضعيني ….
سامحيني أمي…. وعودي إليّ ….
لم أعد أريد هذه اللعبة السخيفة…
لا أريد منك الاختباء….
أرجوك تعالي…
أشعر بالألم …
أشعر بأوجاع في كل مكان من جسدي…
وغيابك أكثر يقتلني…
يجعلني أشعر بالرعب… بالوحدة….
أرجوك فسلّيني….
أرجوك ولن أعيدها ثانية… لن أختبئ في الخزانة أو تحت السرير أو خلف تلك البرادي..
بل سأبقى مطيعاً.. فضميني
لم أعد أريد أن أكون شبحاً أو وهماً..
بل إلى أحشائك أعيديني…..
أمي عندما استيقظت لم أجدك… رأيت غرباء حولي وكاميرات كالتي كنت احب أن ألعب بها وأشاهدها على التلفاز…
كلهم لم أعرفهم… كلهم كانوا يبكون…
كلهم داعبونني… إلا أنت
أمي أحتاجك الآن… أحتاج إلى حضنك لأنام بأمان…
أحتاج لأن تداعبي خصيلات شعري وتناديني
لأنام طويلاً في حناياكِ… وتناغيني…
أماه من حضنك الدافئ وشعلة النار تشتعل… أبيتي ألا تتركيني
أمي أوقفي هذه اللعبة وأعدك أنني لن أشاغب…
أمي أحتاجك جداً…
لأنام في قلبكِ
لأسرق بعضاً من دقاته….
لتصبح موسيقى في أذني…
تواسيني