أمير سعودي يدعو "عقلاء الأسرة" لاختيار "الأصلح والأكفأ"
طالب الأمير السعودي “سعود بن سيف النصر” من وصفهم بـ”عقلاء الأسرة الحاكمة في المملكة”، بضرورة التحرك لمنع الذين استغلوا حظوتهم عند ولي الأمر لتحقيق مصالح خاصة غير مبالين بمصير البلاد، مهددا بالإفصاح عن صاحب القرار الفعلي وبيان ما يراه حلاً مناسباً بالأسماء والتفاصيل وكيفية التفاهم عليها.
وفي تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال الأمير: «إذا تعرض ولي الأمر لما يمنعه من اتخاذ القرار فيجب على عقلاء الأسرة المبادرة بالتحرك لقطع الطريق على أي انتهازي يريد التصرف بإسمه».
وهو ما فسره المغرد السعودي الشهير «مجتهد» بالتلميح بإصابة الملك «سلمان» بـ«الزهايمر»، وتحكم نجله ولي ولي العهد في الأمور من خلاله، حيث قال «مجتهد» في تغريدته «سعود بن سيف في سلسلة تغريدات يلمح لألزهايمر سلمان، تحكم ابنه من خلاله، يطالب الأسرة بالتحرك، يهدد بالتصريح بالاسماء».
وتابع «سعود بن سيف النصر» أن «الحل الأمثل في مثل هذه الأحوال هو اتفاق العقلاء على الأصلح والأكفأ خاصة مع التحديات الداخلية والإقليمية والعالمية الراهنة»، لافتا إلى أنه «على الأقل يكون هذا الأصلح والأكفأ في موقع القرار الفعلي تحت نظر عقلاء الأسرة وهذا هو الذي يمنع الانتهازيين من سوء استخدام السلطة».
وأسِف الأمير السعودي من موقف الأسرة الحاكمة قائلا «مع الأسف أن الأسرة لم تكن على قدر المسؤولية ولم تتحرك لمنع الذين استغلوا حظوتهم عند ولي الأمر لتحقيق مصالح خاصة غير مبالين بمصير البلاد».
وفي تغريدة أخري، طالب الأمير «المعنيون بالأمر بالتحرك دون الحاجة للتصريح»، مهددا في الوقت ذاته أنه سيضطر للتدخل بنفسه إن لم يتدخلوا هم، وأرجع ذلك إلى أن «الإحراج فى بعض الأحيان يفعل ما لا يفعله التنبيه الهادئ».
وحول تفاصيل تدخله، قال: «وهذا يعني أن أتحدث عن واقع القيادة وأحدد صاحب القرار الفعلي ثم أبين ما أراه حلاً مناسباً بالأسماء والتفاصيل وكيفية التفاهم عليها»، واختتم تغريداته بتأكيده أن الأمر يعد «مسؤولية دينية ووطنية والسكوت عنها إثم وجريمة وكل تأخير في التعامل معها يؤدي إلى مزيد من الصعوبة في منع تداعياتها الخطيرة». بحسب قوله.
وكان الأمير «سعود بن سيف النصر» قد طالب قبل أيام في تغريدات له بتمكين الامير احمد بن عبد العزير ووضعه في الموقع المناسب له، مؤكدا أنه «أفضل الحلول» من أجل الاستفادة من «الإجماع الوطني والقبول الشعبي» للأمير «أحمد».
كما شن حينها هجوما حادا، علي الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد وزير الدفاع، منتقدا غيابه عن غرفة العمليات في الوقت الذي يقاتل فيه أبناء الوطن في ساحات الوغي، واصفا الأمر بـ«الاستهتار الحقيقي» وأن السكوت عن ذلك «فتنة»، بحسب قوله.
وأضاف: «مرت على دولتنا مراحل فيها أخطاء لا ننكرها، لكن لم يحصل أن صار مستقبل البلد مرهون بشخص متهور دون أدنى مسؤولية والجميع يترقب وينتظر الكارثة»، مضيفا: «الاستهتار الحقيقي هو غياب الجنرال الصغير وهو وزيرا للدفاع عن غرفة العمليات وأبناء الوطن يقاتلون في ساحات الوغى، والفتنة هي السكوت عن ذلك».