أميركا تزود سلاح الجو الإسرائيلي بـ50 طائرة (إف 35)
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس بعثة وزارة الأمن إلى أميركا، دوبي لفئي قوله: “نتحدث عن الصفقة الثالثة لاقتناء طائرات الشبح التي وقعتها وزارة الأمن خلال العقد الأخير، ففي كل سلسلة طائرات تم انتهاجها تعهدت الشركة الأميركية بخفض أسعار الطائرات التي ستزودها لسلاح الجو الإسرائيلي، بحيث تمكنا خلال المفاوضات مع الشركة الأميركية حيال الصفقة الحالية خفض سعر الطائرة ليصل إلى 100 مليون دولار فقط، فالحديث يدور عن التخفيض الجوهري الذي حصلت عليه إسرائيل بصفقات من هذا القبيل”.
يذكر أن وزارة الأمن الإسرائيلية دفعت في السابق، وبالدفعة الأولى لصفقة الطائرات مبلغ 125 مليون دولار عن الطائرة الواحدة والتي شملت 19 طائرة، بينما دفعت 112 مليون دولار مقابل الطائرة الواحدة بالمرحلة الثانية للصفقة، والآن بالمرحلة الثالثة للصفقة وصل سعر الطائرة الواحدة 100 مليون دولار، حيث من المتوقع أن تدفع إسرائيل مبلغ 90 مليون دولار عن الطائرة الواحدة بالمرحلة الرابعة.
وعقب وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان على الصفقة بالقول إن “إبرام الصفقة الثالثة وبموجبها تم تزويد سلاح الجو بـ17 طائرة “إف35″، يشكل قوة جوهرية إستراتيجية إضافية لسلاح الجو، فهذا الطراز من الطائرات يعتبر قمة التطور التكنولوجي، الأمر الذي سيساعد الجيش وسلاح الجو على مواجهات التحديات والمخاطر الأمنية التي تواجه إسرائيل، وستكون هذه الطائرات في مقدمة الدرع الواقي والمدافع عن الدولة وحدودها، بل وستمكن سلاح الجو من القيام بمهام خارج حدود الدولة”.
ومن المقرر أن تصل الطائرات الـ33 التي تم شراؤها حتى عام 2021، حيث وصلت أول دفعة من الطائرات والمتمثلة بـ5 في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، وبإمكان هذا الطراز من الطائرات المقاتلة أن يهبط عموديا، مثل الطائرات المروحية، وأن يحلق من مدرج طوله 500 قدم وليس من مطار فقط.
وكانت إسرائيل قد قررت في أيلول/ سبتمبر 2010 امتلاك الطائرة الأميركية المتقدمة، وفي صفقة على مرحلتين مع الولايات المتحدة قضت بأن تتسلم إسرائيل 33 طائرة “إف35″، بحيث تتسلم بالمرحلة الأولى 19 طائرة بتكلفة قيمتها 2.7 مليارد دولار، وفي المرحلة الثانية 14 طائرة أخرى.
وقامت إسرائيل بتعيين قائد لسرب الطائرات “إف35” بالإضافة إلى خمسة طيارين مقاتلين، ومن المقرر أن يجري هذا الفريق تدريبات خاصة في الولايات المتحدة الأميركية في الأشهر المقبلة، والذي سوف يعمل بنفسه على تدريب طيارين السرب الأول والمكون من 19 طائرة، ومن الجدير بالذكر أن “إف35” طائرة ذات مقعد واحد ما يمنع الطيارين الجدد من الحصول على إرشاد مباشر خلال تحليقهم الأول.
وتوصف الطائرة بأنها طائرة شبح متعددة المهمات، يمكنها التزود بالوقود في الجو، وهي من إنتاج شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية.
شارك في إنتاج الطائرة عدة دول إلى جانب الولايات المتحدة، بينها بريطانيا وإيطاليا وتركيا وسنغافورة وإسرائيل.
يصل طول الطائرة إلى 15.7 مترا، بينما يصل طول جناحيها إلى 10.7 أمتار، وارتفاعها 4.33 متر.
وتصل سرعتها القصوى إلى إلى 1900 كيلومتر في الساعة، ما يعادل 1.6 ماخ.
وبإمكان الطائرة التحليق لمسافة تصل إلى 2200 كيلومتر دون أن تحتاج إلى التزود بالوقود في الجو.
بإمكان الطائرة أن تحمل أسلحة في بطنها، دون أن تكون ظاهرة، بزنة 2 طن، بينما يمكنها الاختفاء عن شاشات الرادارات. وبإمكانها أن تحمل 6 أطنان من الأسلحة دون الاختفاء عن شاشات الرادارات، كما بإمكانها تحمل قنابل ذكية وصواريخ موجهة.
وهي مزودة أيضا بحواسيب قوية جدا تجمع المعلومات الاستخبارية، وتقوم بمعالجتها وتحليلها.
خوذة الطيار تعتبر متطورة وتتيح له مواصلة النظر إلى أرضية الطائرة أو ظهر الطائرة، وأن يرى من خلالها ماذا يحصل في الخارج. ويمكن للطيار إصدار تعليمات صوتية من داخل حجرة الطيار.
الطائرة مزودة بشبكة تسمح بنقل المعلومات إلى طائرات أخرى.
كما أن الطائرة مزودة بأجهزة تحكم ورقابة تقنية وبحاسوب خاص متطورة بإمكانه تشخيص أي خلل في الطائرة في الزمن الحقيقي بواسطة مجسات متطورة.
بإمكان الطائرة أن تعتمد الحرب الإلكترونية من خلال إنشاء طبقة حماية مضادة لصواريخ ‘أرض – جو’ الأكثر تطورا في العالم. كما أنها مزودة بأنظمة إنذار من الصواريخ.
يدخل في تصميم الطائرة معادن التيتانيوم والألومنيوم، كما أنها مطلية بلون خاص يساعدها على الاختفاء عن شاشات الرادار.
وبإمكان الطائرة متابعة عدة أهداف في نفس الوقت بواسطة الرادار.
فيديو أرشيفي: طائرة إف – 35 الصاعقة