أميركا تتجه لترحيل الأسيرة المحررة رسمية عودة والأردن يوافق على استقبالها
قال مدعون اتحاديون في الولايات المتحدة إن الناشطة الفلسطينية رسمية عودة سيتم إبعادها بعد “مخالفتها” القانون الأميركي في عدم كشفها عن اعتقالها في سجون الاحتلال الإسرائيلي لدى وصولها إلى الولايات المتحدة ولدى حصولها على الجنسية الأميركية.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على الأسيرة المحررة رسمية يوسف عودة (69 عاماً) في 17 آب/ أغسطس المقبل، ثم تجريدها من الجنسية الأميركية، وإبعادها.
وكانت الناشطة الفلسطينية عملت في السابق مديرة مشاركة بشبكة العمل العربية الأميركية في شيكاغو، وشاركت الشهر الماضي في تنظيم مظاهرات تعارض سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتساند القضية الفلسطينية.
وقالت رسمية إنها لا تعرف حتى الآن إلى أين ستذهب، ولكن المحامي الموكل بالدفاع عنها قال لقاضي المحكمة إن الأردن وافق على استقبالها.
وأكدت الأسيرة السابقة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهي تغالب دموعها، وتعانق عشرات من أنصارها خلال مغادرتها قاعة المحكمة “هذا ظالم للغاية وخطأ.. أن يتمكنوا بسهولة من إبعادي عن هذا البلد بعد العيش 24 عاماً هنا.. هذا خطأ”.
يذكر أنه كان قد حكم على عودة بالسجن 3 مؤبدات و 10 سنوات، قضت منها في سجون الاحتلال 10 سنوات، وذلك بتهمة المشاركة في تفجير نفذته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1969 في متجر إسرائيلي، وأسفر عن مقتل شخصين، وأيضا التخطيط لتفجير القنصلية البريطانية في القدس.
وأطلق سراح عودة في إطار صفقة تبادل الأسرى التي أطلق عليها ‘عملية النورس’ بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وإسرائيل عام 1979، والتي أطلق فيها سراح 76 فلسطينيا، بينهم 10 نساء مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي تم أسره في عملية الليطاني.
ومنذ اعتقال المحررة عودة العام الماضي في الولايات المتحدة أصبحت رمزاً لنضال الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة.