أمنيات لم يحققها الجيش الاسرائيلي من وراء العدوان ويأمل أن يحققها المستوى السياسي
يدور نقاش داخل المؤسسة العسكرية والأمنية الاسرائيلية حول العديد من المقتوحات التي تتناول مستقبل الوضع الأمني في قطاع غزة، بعد أن يتم التوصل الى “تهدئة”، وذكرت مصادر خاصة لصحيفة المنــار أن الاعتقاد السائد في المؤسسة العسكرية الأمنية في اسرائيل أن ما سيتم تحديده في هذه التهدئة من خطوط عريضة لمستقبل وشكل العلاقة بين اسرائيل وقطاع غزة على المستوى الأمني سيكون ملزما بصورة كبيرة ولسنوات طويلة قادمة، ولن تكون قصيرة كسابقاتها، وذلك لعدة أسباب وعوامل، يتعلق بعضها بالتطورات التي حدثت في الاقليم، وتأمل المؤسسة العسكرية في اسرائيل بأن ينجح المستوى السياسي في تمرير بعض ما تتمناه سياسيا بعد أن فشلت المؤسسة العسكرية في تحقيقه حتى الان من خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وتضيف المصادر نقلا عن دوائر اسرائيلية أن من بين هذه الأمنيات التي تتمناها المؤسسة العسكرية ، اقامة منطقة عازلة داخل أراضي القطاع، والهدف من ذلك، هو منع بناء الانفاق باتجاه المستوطنات الاسرائيلية في محيط القطاع، وهذه المنطقة العازلة لن يتمركز فيها الجيش الاسرائيلي لمدة طويلة ، وانما بشكل مؤقت يستكمل خلالها وضع الوسائل الالكترونية والمجسات المختلفة للكشف عن أية تحركات داخل عمق الأرض خاصة وأن مؤسسات التطوير العسكري في اسرائيل تعمل منذ عدة أشهر على تطوير أنظمة خاصة يمكن أن يستعين بها الجيش لمواجهة هذا الشكل الجديد من أشكال القتال ضد الفلسطينيين.