(أمل) أول جهاز تنفس اصطناعي سوري الصنع

أطلقت غرفة صناعة حلب اليوم أول جهاز تنفس اصطناعي محلي الصنع باسم “أمل” تم تنفيذه وتصميمه بخبرات وطنية بعد إجراء الاختبارات الطبية اللازمة وسيتم تقديمه لوزارة الصحة لاعتماده في المشافي ومراكز العزل الطبي المخصصة للتصدي لفيروس كورونا.

وأوضح رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم في مقر غرفة الصناعة لإطلاق الجهاز أنه تم البدء بتنفيذه من خلال تكليف الغرفة لفريق عمل طبي وتقني وبالاعتماد على الكوادر والخبرات المحلية وخلال مدة 16 يوما تم إنجازه وتجريبه وهو مشروع علمي وخيري لا يهدف إلى الربح المادي وإنما إلى تشجيع البحث العلمي وربطه بالتطور الصناعي لافتا إلى أهمية هذا الإنجاز الذي يحقق المعايير العالمية الطبية.

وبين أنه سيتم تسليم الجهاز أصولا إلى وزارة الصحة لإجراء التجارب عليه واعتماده وعلى ضوء ذلك سيتم إنتاج 10 أجهزة اخرى من قبل غرفة الصناعة والتبرع بها لوزارة الصحة ومن ثم التوجه لبيع المنتج بسعر التكلفة وهو مشروع علمي مفتوح ولن يتم احتكاره للإسهام في التصدي لفيروس كورونا.

وبين الدكتور خير الدين طرشة المشرف على تنفيذ المشروع أنه تم تشكيل فريق علمي لدراسة مشروع إنتاج جهاز التنفس الاصطناعي ووضع تصاميم هندسية وإيجاد القطع الالكترونية والطبية اللازمة ومن خلال تطبيق المعادلات التفاضلية والخوارزميات اللازمة للعمل تم تنفيذ المشروع الذي يحاكي الأنظمة العالمية الطبية بجهود محلية لافتا إلى أن الجهاز قابل للعمل في المشافي والمراكز الصحية ويمكن أن يعمل بالأوكسجين أو الهواء أو كليهما معا.

وفي تصريحات لمراسل سانا قال الصناعي تيسير دركلت الذي عمل على تنفيذ الجهاز “إن هذا العمل تطلب جهودا مضاعفة وواجهنا صعوبات بالتنفيذ نظرا لعدم توافر القطع الالكترونية والطبية اللازمة وتم التغلب عليها بالاستعاضة بقطع موازية لها” لافتا إلى أهمية إنجاز هذا الجهاز في ظل الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

وأوضح المهندس فراس كنعان مسؤول قسم التصميم في الفريق التقني المشكل لإنتاج جهاز التنفس الاصطناعي أنه تم الاعتماد على القطع المحلية في التصنيع وكان هناك تحد باختيار شكل الجهاز بما يتناسب مع القطع الموجودة وتمت دراسة عشرات التصاميم على الحاسب وتنفيذ 5 أجهزة ليتم أخيرا اختيار هذا الجهاز بأقل حجم وأخف وزن كي يتم استخدامه في سيارات الإسعاف ومراكز الحجر الصحي والعزل الطبي والمشافي.

قصي رزوق

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.