أمسية الإنتصار العظيم والغناء الوطني الروسي
موقع إنباء الإخباري ـ
أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي*:
أقام المركز الثقافي الروسي في عمّان إحتفالاً بالذكرى (71) لإنتصار الإتحاد السوفياتي والعالم على ألمانيا النازية واليابان العسكرية في الحرب العالمية الثانية, بحضور السفير الروسي السيد (بوريس بالوتين) والسيدة عقيلته السيدة تاتيانا بالوتينا، وعدد من أعضاء السفارة الروسية, ومدير المركز الثقافي الروسي بعمان(الدكتور فاديم زايتشيكوف) وكادر المركز, وممثلين عن الجالية الروسية المقيمة في الأردن, ومجموعة من الحضور الأردني أحباء وأصدقاء روسيا الإتحادية.
وإشتمل الحفل على مجموعة من الأغاني الوطنية الروسية التي تتغنى بالانتصارات والمناسبات الروسية الابرز, أدّتها فرقة المركز الروسي للغناء الاوبري – “كالينكا”، وتتشكّل من السيدات الروسيات ذوات الاصوات الصادحة بعذوبة بأصواتهن وبإتقانهن الأداء الراقي لهذه الأغاني. وقد إستمتع الحضور بسماع هذه الأغاني الوطنية التي عبّرت عن قوة المقاتل الروسي, وتحمله الشدائد وويلات الحرب بثبات وصبر في أرض الميدان والمعارك, وإستبساله في الدفاع عن وطنه وشعبه وعن الإنسانية كاملة, وذكرياته وإشتياقه وحنينه للوطن الأُم وهو يقاتل بشدة واستبسال في ارض المعارك، مؤكداً صموده للدفاع عن أهله وعرضه وزوجته والأولاد، حبيبته أو خطيبته, وتذكّره لحظات وداع الأمهات وتشجيعهن للجنود قبيل الانطلاق الى سوح المعارك للدفاع عن الوطن والإنسانية، دفاعاً مقدساً بحق يُرضي الله سبحانه وتعالى.
لقد أظهر ذلك الكورال الغنائي الجميل حلاوة النصر بعد كل تلك الأحزان والآلآم وشلالات الدماء التي أريقت لتخلّص الإنسانية جمعاء من الطاعون البُنّي، وليس الشعوب الأوروبية فقط، من الغطرسة النازية وظلمها للعالم, والتي سفكت دماء الملايين من الشعوب الأوروبية والسوفياتية، وغيرها من دماء شعوب لم تذهب هدراً بعد تحقيق النصر النهائي العظيم الذي كان وما يزال وسيبقى فخراً أبدياً للشعب الروسي وشعوب الدول الحليفة وكل أحرار العالم وشرفائه.
وحيّت سيدات الفرقة الجنود الأبطال العِظام ورفاقهم من الشهداء الذين سقطوا في أرض المعارك بعيون فرحة تطالب رفاقهم بمواصلة السير في الطريق وتحقيق النصر من بعدهم, وبالطبع حفظ رفاقهم تلك الوصية التي نقلتها عيون الشهداء، وإستمروا في الدفاع وفي الهجوم حتى تحقق الإنتصار النهائي.
وأيضا قدم الكورال تحية دافئة للرئيس الرمز فلاديمير بوتين وللجيش الروسي الذي ما يزال يدافع عن الحق والحقيقة ويقدم أبنائه فداءً لحماية الشعوب في كل أرض وميدان من النازيين الجُدد والمتجددين, الذين يسعون للسيطرة على الأوطان المستقلة ذات السيادة بتدخل شيطاني فتنوي بغيض, وعلى الشعوب المظلومة في منطقتنا وفي العالم بمخططات غربية صهيونية خبيثة, وللأسف الشديد بأيادي عربية وإسلامية غسلت أدمغتها أجهزة المخابرات الغربية وبعض العربية التي ضللت البعض من مختلف دول العالم متدثرين بالدين.. والدين منهم براء..
وفي نهاية الإحتفال الجميل والهادئ حيّا الحضور الكورال الغنائي الوطني الروسي الرائع, الذي أمتعهم بتلك الأغاني الوطنية وأعاد إليهم ذكريات الحرب والإنتصار بأصوات نسائية مليئة بالكبرياء والفخار بما قدمته دولتهم وقيادتهم آنذاك للعالم, والإعتزاز بما قدّمه جيش روسيا العظيم من إنتصار تلو الإنتصار، حتى حقق النصر النهائي للبشرية جمعاء. كما وبما تقدمه قيادة روسيا العظيمة وجيشها البطل اليوم بالتعاون مع الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية العربية والإسلامية من تضحيات لتخليص العالم والإنسانية من الظلم والظلام والفتن والقتل والتهجير… وبنفس الإنتصارات ومن نصر إلى نصر حتى يتحقق النصر النهائي وإن تغير مكان المعركة من قارة إلى قارة أخرى, فما أشبه الإنتصار النهائي للجيش الأحمر في ستالينغراد بالأمس بإنتصار الجيش الروسي اليوم بطائراته وبالتعاون مع الجيش السوري والمقاومة الشعبية في تدمر وحلب .
وبعد ذلك توجه الحضور إلى مأدبة عشاء أعدها المركز لتكريمهم، إلتقى خلالها الأصدقاء والأحباء وتبادلوا الأحاديث فيما بينهم ومع المسؤولين الدبلوماسيين الروس وعلى رأسهم السيد سفير روسيا وذلك واستذكروا الذكرى العطرة والمناسبة الوطنية – الأممية التي يعتز بها ويفتخر كل إنسان حر وشريف على وجه البسيطة التي خلقها الله لتُبنى وتُعمّر، وليس لتدّمر وتُهدم.
فتحية لأصحاب الإنتصارات المدافعين عن الحق والحقيقة دائماً، والواقفين بوجه الظلم والظلام الغربي, والمدافعين عن الإنسانية جمعاء بإطارها الحقيقي والصحيح والسليم الذي أراده الله سبحانه وتعالى لخلقه أجمعين ليعيشوا بسلام وبخير ومحبة وأمن وآمان, ونهنئ أنفسنا والشعب الروسي والقيادة الروسية المحنكة والحكيمة والقوية ونهنئ أيضاً رفاقهم بالسلاح الجيش الروسي البطل الذي سطّر وما زال يسطر في التاريخ أروع البطولات في دفاعه المُستميت عن الشعب الروسي والشعوب المظلومة والمضطهدة في كل أرجاء الأرض.
حمى الله روسيا وشعبها وجيشها وقيادتها التي تعرف كيف تتعامل مع كل المؤامرت الدولية وتردها خائبة، وتعرف شِعاب السياسة الدولية ودهاليزها القذرة والتواءاتها السياسية والعسكرية والإقتصادية والثقافية، وحتى الإجتماعية والنفسية.. حماك الله سيدي الرئيس بوتين من كل شرير وخبيث..
*عضو في رَاَبِطَة الَقَلَمِيِّين الاَلِكْتْروُنِيّةِ مُحِبِّيِ بُوُتِيِن وَرُوسيِّهَ فِيِ الأُردُن وًالعَالَم العَرَبِيِ، وكاتــــب وباحــــــث أردنــــــــي