أمريكا ترفض عرقلة حلفائها للحوار مع إيران
تتحدث تقارير إسرائيلية حصلت صحيفة المنار على فقرات منها عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلبت من اسرائيل الامتناع عن أية خطوات يمكن أن تعطل ما أسمته التقارير بـ “عملية فحص النوايا” التي تقوم بها واشنطن إتجاه إيران وامكانية حل أزمة النووي الإيراني، فهي أي الولايات المتحدة لن تتحمل “مشاكسات” وخطوات تنعكس سلبا على المساعي الأمريكية للتوصل الى حلول سياسية مع القيادة الإيرانية تنهي خطر البرنامج النووي الإيراني، وتمنع تطوره وصولا الى استخدامه للأغراض العسكرية.
وتقول هذه التقارير أن مرحلة التقرب الى هذا الطفل المشاكس ـ اسرائيل ـ في الشرق الأوسط الذي كان يتمتع بالرعاية والدعم المطلق وبدون مراجعة أو نقاش من جانب أمريكا، هذه المرحلة التي كانت فيها أمريكا تقف خلف تل أبيب لإصلاح كل ما تعمل على تخريبه، سوف تشهد تراجعا كبيرا.
وتتطرق هذه التقارير الى رد فعل دول الخليج على هذا الموقف الأمريكي الجديد، فتضيف أن دول الخليج لم تتمكن من قراءة هذه الحقيقة حتى الآن، رغم أن الطفل المشاكس نفسه “اسرائيل” قد أدركها، خلال زيارة بنيامين نتيناهو الى الولايات المتحدة، ومن الآن فصاعدا سوف نشهد حالة من التراجع الاسرائيلي في حدة المواقف اتجاه الموضوع الايراني، مع الالتزام الكامل بضرورة اتاحة المجال أمام مرحلة فحص النوايا، وهذا التراجع التدريجي في مساعي التشويش لن يقتصر فقط على اسرائيل، وسنبدأ مشاهدته من خلال مواقف دول الخليج التي هي الاخرى ستبدأ تدريجيا التعافي من صدمة التراجع الأمريكي عن الخيار العسكري المباشر في سوريا، والانفتاح الايراني على الحلول السياسية والدبلوماسية الذي قوبل بتجاوب أمريكي، اضافة الى أن السعودية وتركيا تلقتا مؤخرا توبيخا غير مسبوق من جانب واشنطن، مما دفع الرياض الى إلغاء الخطاب التحريضي في الأمم المتحدة، وهو توبيخ ينص على ضرورة التوقف عن المشاغبات، ومحاولة استغلال الفترة الراهنة لدعم مساعي خلق إنفراج وتقدم في الموضوع الفلسطيني.
المصدر: صحيفة المنار الصادرة في فلسطين عام 1948