أمتار تفصل عن نهاية خلافة البغدادي المزعومة في العراق
تفصل القوات الأمنية العراقية، أمتار عن دخول جامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء الشهيرة في المدينة القديمة بالجانب الايمن غربي الموصل الذي أعلن منه زعيم عصابات داعش الارهابي أبو بكر البغدادي خلافته المزعومة في العراق، بينما كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن ارتفاع أعداد النازحين من الجانب الأيمن لمدينة الموصل لأكثر من ٧٠٠ ألف نازح. فيما تصدت قطعات الحشد الشعبي لهجمات شنتها عصابات داعش على منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا وسد العظيم في ديالى وعلى أطراف قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين، ملحقة التنظيم خسائر بشرية ومادية.
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي، أن “قطعات مكافحة الاٍرهاب والفرقة ١٦ تتقدم باتجاه حي الفاروق، في ما قامت قطعات الشرطة الاتحادية بالتقدم باتجاه رأس الجادة وباب جديد”.
وأضاف البيان: كما تقدمت قطعات فرقة الرد السريع باتجاه حي الشفاء في حين طهرت الفرقة المدرعة التاسعة المناطق المحررة وتفتيشها”. وأشار البيان الى أن “قطعات مكافحة الاٍرهاب قريبة حالياً عن جامع النوري بمسافة ٢٠٠ متر”
من جهته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن ان قواته استطاعت استعادة السيطرة على 40% من باب البيض بالمدينة القديمة بايمن الموصل.
وقال جودت في بيان: إن قطعات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على 40% من باب البيض وتقترب 400 م من شارع الفاروق وتحاصر جامع الحامدين وتدفع بوحدات اضافية للسيطرة على الاهداف الحيوية كجوامع الاغوات والباشا والرابعية وعمر الاسود والزيواني وبلال الحبشي وكنائس اللاتين وشمعون”.
واضاف: تم الدفع بوحدات الاقتحام الليلي للسيطرة على اسواق السرجخانة وسوق الصياغ وسوق الاربعاء والقضاء على الجماعات الارهابية والوصول الى شارع الكورنيش بمحاذاة النهر”. كما حررت القوات الامنية الجزء الجنوبي لحي الشفاء في الجانب الايمن لمدينة الموصل. وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي، أن “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت الجزء الجنوبي من حي الشفاء وسيطرت على قلعة باشطابيا الاثرية وسجن الاحداث ومرقد يحيى ابو القاسم ودائرة صحة نينوى وكنيسة ماريا”.
وأضاف: كما سيطرت على الجسر الخامس وإدامة التماس مع حي رأس الكور في الساحل الايمن”.
وفي السياق ذاته، أعلنت خلية الإعلام الحربي، الأربعاء، عن تمكّن طيران الجيش من قتل 13 داعشيا وتدمير عجلة للتنظيم الإرهابي في الموصل.
وقالت الخلية في بيان: إن طيران الجيش وجّه ضربتين جويتين أسفرتا عن تدمير عجلة تابعة لتنظيم داعش وقتل ثلاثة إرهابيين كانوا بداخلها في أطراف الموصل القديمة كما تم تدمير مخزن للعتاد وقتل 10 مسلحين قرب جامع النوري”.
كما القت القوات الامنية القبض على مذيع ومقدم برامج في اذاعة تابعة لعصابات داعش الارهابية في مدينة الموصل.
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي، ان” الفرقة السادسة عشرة القت القبض على المذيع ومقدم البرامج في إذاعة البيان التابعة لعصابات داعش الارهابية المدعو [علاء سامي الخطيب] في منطقة النبي يونس بعد بلاغ المواطنين عن مكان تواجده “.
* الحشد الشعبي يصدّ هجمات لداعش في العراق
الى ذلك، افاد مصدر محلي في محافظة الأنبار، الأربعاء، بأن عناصر الحشد الشعبي صدوا هجوما لتنظيم “داعش” شمال منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا غربي المحافظة.
وقال المصدر: إن تنظيم داعش شن، الأربعاء، هجوما على قوات الحشد الشعبي المتواجدة شمال منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا غربي الأنبار (460كم غرب الرمادي)”، مبينا ان “الهجوم كان قادما من مدينة القائم (350كم غرب الرمادي)، الخاضعة لسيطرة التنظيم”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت بين الحشد الشعبي ضد عناصر داعش”، مشيرا الى أن “الحشد الشعبي تمكنوا من صد الهجوم بعد الحاق خسائر مادية وبشرية بصفوف التنظيم”.
وفي محافظة ديالى، صدت قوات الحشد الشعبي، الأربعاء، تعرضا لارهابيي داعش على سد العظيم في المحافظة.
وذكر بيان لاعلام الحشد، ان “اللواء 52 في الحشد الشعبي تمكن من صد تعرض لداعش الاجرامي على سد العظيم”، لافتا الى ان “قواتنا كبدت عناصر داعش خسائر كبيرة واجبرتهم على الهروب”.
وفي صلاح الدين، صد لواء الطف الذي يعمل تحت اشراف الحشد تعرضا لعناصر داعش الإرهابية شمالي محافظة صلاح الدين.
وافاد مصدر عسكري في قوات الحشد الشعبي، الأربعاء، بأن “قوات الحشد الشعبي / لواء الطف تمكنت من صد تعرض لعناصر داعش الإرهابية في اطراف قضاء الشرقاط شمالى صلاح الدين “.
واضاف المصدر، ان ” قوات الحشد تمكنت من تدمير عجلتين مصفحتين لعناصر داعش الإرهابي وقتل من كانوا فيها ”.
وفي الأثناء، تمكنت قوات البيشمركة، الأربعاء من صد هجوم جديد لعناصر داعش الإرهابي على قطعاتها في طوزخورماتو شرقي محافظة صلاح الدين.
وافاد مصدر عسكري في محافظة صلاح الدين، ان “هجوما كبيرا نفذه تنظيم داعش الإرهابي من اكثر من محور وبعشرات المسلحين بمنطقة زركة خورماتو، ودارت معارك شرسة لعدة ساعات انتهت بمقتل عدد من المهاجمين”.
* الحشد الشعبي يقيم (وصلاً استراتيجياً) مع الجيش السوري
أعلنت دمشق أن واشنطن سعت لمنع قوات الحشد الشعبي العراقية من الوصول إلى معبر الوليد على الحدود بين سوريا والعراق لإحباط إقامة تواصل بري لها مع الجيش السوري، لكنها فشلت في ذلك.
وأوضح الإعلام الحربي المركزي للجيش السوري في بيان خاص أصدره لتسليط الضوء على التطورات الأخيرة على الحدود بين سوريا والعراق: في الثالث والعشرين من شهر أيار/مايو 2017 انطلقت عمليات “الفجر الكبرى” ضد تنظيم داعش في البادية السورية (الصحراء الشرقية)… وبعد أسبوع، استطاع الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على مساحات شاسعة من البادية في أرياف حمص ودمشق، بالإضافة إلى التمدّد في ريف السويداء الشمالي الشرقي”.
وأشار البيان إلى أن الجيش حدد بذلك هدف عمليات البادية بـ”منع قوات واشنطن من التمدد داخل البادية، ثم إمساك الحدود وتحقيق التواصل البري مع “الحشد الشعبي” العراقي.
وحاولت الولايات المتحدة، حسب رواية الجيش السوري، “تحذير القوات المتقدمة”، حيث شنت “3 غارات متفاوتة على قوات الجيش السوري والحلفاء، بعد فشل الفصائل المسلحة المتواجدة في هذا القطاع، مثل جيش سوريا الجديد، مغاوير الثورة، وأسود الشرقية، التي أطلقت معركة بركان البادية لمحاولة إيقاف تقدم القوات السورية”.
ومع إنجاز المرحلة الأولى من العملية، تمكنت القوات السورية من الوصول إلى الحدود مع العراق شمال شرق بلدة التنف، التي تسيطر عليها القوات الأمريكية.
وتابع البيان موضحا: إن الولايات المتحدة قامت، “في محاولة للتخفيف من زخم التقدم للجيش السوري والحلفاء، بنقل منظومات راجمات صواريخ من طراز “HIMARS” إلى جنوب سوريا، ليتم نصبها قرب معبر التنف الحدودي، وذلك “في رد واضح على إنجاز الجيش السوري والقوات الحليفة” في هذه المنطقة.
وفي التطورات اللاحقة، التي وصفها الجيش السوري بـ”المفاجأة القادمة من العراق”، كان الحشد الشعبي العراقي “يحث الخطى باتجاه الحدود”، لكن “واشنطن لم توافق على وصول الحشد إلى الحدود ومعبر الوليد”، الذي سيطر عليه تنظيم داعش في مايو/أيار من العام 2015.
وقال البيان إنه، بسبب الضغط من الولايات المتحدة، “اتخذ القرار عراقيا بأن ينفذ الجيش (العراقي) ومقاتلو العشائر المهمة (الخاصة بانتزاع معبر الوليد العراقي)”.
وتابع البيان مشددا: ومع وصولهم إلى معبر الوليد كانت الصدمة، تقدم الحشد بمحاور موازية للمحاور التي تقدمت، وبموازاة الحدود التقى مع القوات السورية التي كانت قد تقدمت شمال معبر الوليد”.
واعتبر الجيش السوري أن هذه الانتصارات أدت إلى إقامة “الوصل الاستراتيجي بين العراق وسوريا بعدما جهدت الولايات المتحدة منذ العام 2011 لإحداث خلل فيه”.
كما أسفرت هذه التطورات، حسب البيان، عن منع المجموعات المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة “من التقدم باتجاه منطقة البوكمال (الحدودية مع العراق) بعد تطويق التنف من الحدود العراقية والتقاء القوات (السورية والعراقية)”، فيما أوضح أنه “بالتالي أصبح الهجوم باتجاه الشمال مستحيلا في ظل هذا الواقع″.
* إنشاء خندق لتحصين الحدود العراقية – السورية
وشرعت مديرية الهندسة العسكرية التابعة للحشد الشعبي، بإنشاء خندق ضخم بطول 90 كم لتأمين الحدود العراقية السورية.
وذكر بيان لاعلام الحشد،، ان “فرق الهندسة العسكرية باشرت بحفر خندق وساتر ترابي كبير ضمن حدود الرطبة وصولا الى معبر الوليد الحدودي وقضاء القائم لتحصينه بالكامل”.
وأضاف: إن فرق الهندسة وصلت وعلى مدى ايام من العمل المستمر الى اخر نقطة حدودية وهي معبر الوليد”.
وكان القيادي في حشد الانبار قطري العبيدي، أعلن مساء الثلاثاء، عن انطلاق حملة أمنية واسعة النطاق للتحرير منطقة عكاشات غربي الانبار.
وأضاف: إن القوات الأمنية أحرزت تقدماً كبيراً في عمليات اقتحام مناطق ارتكاز التنظيم الإجرامي بعد انهيار دفاعاته وعدم قدرته على المواجهة العسكرية معتمدا على عمليات التفخيخ وزرع العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى قواطع العمليات العسكرية”، مبيناً أن” الحملة الأمنية مستمرة لحين الانتهاء من تحرير المنطقة المستهدفة بالكامل”
* ٧٠٠ ألف نازح من أيمن الموصل
من جهة أخرى، دعت وزارة الهجرة والمهجرين في بيان، إلى بذل كل الجهود من قبل الوزارات الخدمية والحكومة المحلية من أجل إعادة الحياة إلى غربي المدينة والأقضية والنواحي الأخرى غرب نينوى تمهيدًا لعودة النازحين إلى منازلهم ومناطقهم.
واعتبرت وزارة الهجرة، أنه لا يمكن أن يبقى سكان الجانب الأيمن لمدينة الموصل في المخيمات وأغلب أحياء المدينة محررة منذ أشهر.وكشفت وزارة الهجرة، أن أعداد النازحين من الساحل الأيمن لمدينة الموصل تجاوزت ٧٠٠ ألف نازح.
وبيّنت، أن عدد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن من الموصل بلغ أكثر من ٧٠٠ ألف نازح تم إيوائهم في مخيمات شرق وغرب نينوى وجنوبها.
* حملات دهم وتفتيش في بغداد
عثرت مفارز المديرية العامة للاستخبارات والأمن على مضافات ومعمل لصناعة العبوات الناسفة في بغداد.
وذكر بيان للاستخبارات، ان” مفارز المديرية العامة للاستخبارات والأمن، عثرت على مضافة تابعة لعصابات داعش الإرهابية في منطقة الطابي – نزلة شهاب الاطرش، تحتوي على 3 عبوات ناسفة وصاعق رمانة يستخدم في صناعة الأحزمة الناسفة، وعجينة TNT، كما عثرت قوة أمنية مشتركة خلال حملة دهم وتفتيش على منزل مفخخ بداخلة مصائد مغفلين وجلكانات تحتوي على مواد متفجرات في منطقة السلمان في بغداد”.
واضاف: إن مفارز المديرية العامة للاستخبارات والأمن عثرت على مضافة تابعة لعناصر داعش في قضاء الكرمة- الشهابي – بغداد تحتوي على 7 قنابر هاون، و3 منصات لإطلاق صواريخ الكاتيوشا، كما عثرت على معمل لصناعة العبوات الناسفة في ذات المنطقة “.
* البارزاني: هناك مخاوف من مرحلة ما بعد داعش
اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الأربعاء، أن تنظيم “داعش” لن ينتهي بإخراجه من مدينة الموصل، مشيرا إلى أن أسباب ظهور هذا التنظيم “لم تعالج”.
وقال البارزاني خلال استقباله في اربيل، الأربعاء، عددا من شيوخ العشائر العربية في الموصل وتابعتها السومرية نيوز، إن “مسألة القضاء على داعش في الموصل سيتم خلال الأيام المقبلة”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “داعش لن ينتهي بمجرد إخراجه من الموصل فقط”.
وأضاف البارزاني: إن هناك مخاوف من مرحلة ما بعد داعش”، لافتا إلى أن “اسباب ظهور داعش لم تعالج”.
وأوضح البارزاني أنه “سبق وطرح مسألة معالجة المشاكل لعدم تكرار ماحدث، ولم يكن هناك أي إهتمام بالموضوع”.