أليس الحذر واجباً؟
موقع إنباء الإخباري –
حسن حجازي:
بعد التفجير الثاني الذي وقع في بئر العبد، أصبح من الضروري توخي الحذر الشديد، في لبنان عموماً، والضاحية خصوصا، فالمجرم لا يعرف أية محرمات ولا يوجد لديه أي خطوط حمر، خاصة إن كان الأمر، كما ذكر سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، انه تكفيري إرهابي، مما يوصلنا إلى حقيقة أن ما من وسيلة لاقناعه بأن ما يقوم به خطأ إلا عبر “الاجتثاث”..
وإلى حين الاجتثاث، يبقى علينا كمواطنين الحذر، وإبقاء أعيننا مفتوحة، لأنه وبناء على المعطيات الأمنية المتوفرة، ما زال هناك العديد من العبوات الجاهزة والمحضّرة للتفجير، والأخرى المخبأة المنتظرة لوقتها.
وكما هو معروف فالوقاية خير من العلاج، لذلك يجب على كل من يرى أيّاً من المظاهر المشبوهة الابلاغ عنها إلى المعنيين بأسرع وقت.. كي لا تقع المصيبة.
فالشرف لنا أن نموت أعزاء، مرفوعي الرؤوس، من أن نموت كالنعاج ونحن ننتظر جلادنا، خاصة وأن بعض المصادر يؤكد أنه في حال وقوع تفجير جديد فانه قد يكون أكثر قوة وربما أكثر دماراً، مما قد يخلّف ضحايا بشرية ومادية كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن أهم نقاط القوة لدى هذه المجموعات التكفيرية:
1- العنصر البشري المشبع بالفكر التكفيري القتلي والعقيدة المشوهة الراسخة في أفئدتهم.
2- وجود بعض من التقنيات المتطورة والحديثة لديهم.
3- توفّر المواد المتفجرة بكثرة .
4- اعتماد التكفيري على التفجير بأي كان، وفي أي مكان، وليس في المراكز التابعة للمقاومة فقط، بل في “البيئة الحاضنة للمقاومة”.
4- وجود بيئة حاضنة بشكل غير مسبوق لهذا الفكر التكفيري، وخاصة أن بعضها قريب من مناطق جمهور المقاومة.
وفي هذا السياق فان المعطيات تتركز على أن التداعيات اللاحقة لأي تفجير جديد ستكون أكبر من التفجير بعينه، بحيث قد يودي لبنان بأسره الى الهاوية.
“المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين”، ونحن أهل الايمان يجدر بنا أن نكون مصداقاً لهذا الحديث الشريف.
أليس الحذر واجباً؟