أفخم لـ «الراي» رداً على كلام الفيصل: لا قوات إيرانية في سورية
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم عدم صحة التصريحات التي تتهم ايران بارسال قوات نظامية الى سورية للقتال الى جانب الرئيس بشار الاسد، وقالت في رد على سؤال لـ «الراي» عن دعوة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي جون كيري، ايران الى سحب قواتها من سورية، ان «ايران اعلنت في السابق ان لها علاقات سياسية وطيدة مع النظام في سورية، وهي ترفض المزاعم التي تتحدث عن وجود قوات قتالية ايرانية في هذا البلد، فهذه المزاعم عارية عن الصحة».
واضافت: «اذا كانت السياسات الخاطئة وعدم نجاح بعض الاجراءات والخطوات في الوصول الى نتيجة، واذا كانت المشاكل المتعلقة بالازمة السورية لايمكن حلها بالاساليب الاخرى، فانه يجب عدم اللجوء الى الاسقاط، او ان يتم ربط مشاكل الازمة السورية بهذا الامر المتعلق بايران، اي الحضور العسكري».
اما عن تصريحات كيري التي شدد فيها على ان كل الخيارات في التعامل مع ايران مازالت على الطاولة، قالت افخم لـ «الراي»: «نحن «نأمل ان تعتمد تصريحات ومواقف المسؤولين الاميركيين الواقع الموجود على الارض، وعلى الادارة الاميركية التعامل بجد وواقعية مع ايران، وان يدركوا بان ليس لهذه المواقف السياسية والتهيدات ادنى اثر على ايران وشعبها».
ولفتت الى ان «الخيارات التي تتحدث عنها الادارة الاميركية، اثبتت في الكثير من المناطق في العالم، اخفاقها وعدم جدواها»، مبينة ان «المسؤولين الاميركيين يتعرضون لضغوط من قبل بعض الاوساط الاميركية النافذة ومجموعات الضغط الراديكالية، لذلك فان هؤلاء المسؤولين وتحت طائلة هذه الضغوط، يلجأون لمثل هذه المواقف».
وشددت على انه «آن الاوان لان يغير الاميركيون لهجة تعاملهم مع ايران، وان يتبع هذا التغيير، تغيير في الاداء والسلوك ولاسيما في التعاطي مع الحقائق في ايران».
وتوجهت «الراي» بسؤال آخر للمتحدثة يتعلق بدور ايران في الحياة السياسية العراقية، ومقولة ان العراق وقع تحت السيطرة الايرانية بعد انسحاب القوات الاميركية منه، فردت قائلة ان «لايران علاقات جيرة حسنة مع العراق، واعتقد ان الانباء التي تتحدث عن تدخل ايران في شؤون هذا البلد انما تعتبر نوعا من الاهانة لسيادة وحكومة العراق، هناك محادثات ومشاورات بناءة جدا بين الطرفين، ومجالات التعاون السياسية والاقتصادية بين طهران وبغداد في نمو مطرد، وكما شاهدنا بان اول زيارة لوزير الخارجية الايرانية (محمد جواد ظريف) كانت الى العراق، كما قام مسؤولون عراقيون بزيارة طهران، وفي المستقبل يوجد على جدول الاعمال زيارات متبادلة بين الجانبين، ونحن نعتبر مثل هذه الانباء لا اساس لها من الصحة».
واكدت افخم رفض بلادها اي شروط مسبقة في مقابل مشاركتها في مؤتمر «جنيف – 2» حول الازمة في سورية، مجددة دعم إيران للنشاطات «الرامية للحل السلمي للأزمة السورية».
ومن جهتها، اصدرت العلاقات العامة للحرس الثوري بيانا اكدت فيه عدم صحة تصريحات عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية جواد كريمي صدوقي، الذي زعم فيها ان مئات الكتائب القتالية الايرانية موجودة حاليا في سورية، وقال البيان ان «مسؤول العلاقات العامة العميد رمضان شريف، نفى بشدة ما ذكره احد نواب مدينة مشهد في مجلس الشوري الاسلامي حول وجود مئات الكتائب الايرانية في سورية»، واضاف: «كما صرحنا مرارا، فان ايران ليس لديها اي قوات في سورية، وانما يوجد فقط مستشارون لنقل التجارب الدفاعية الى المدافعين في هذا البلد».
ودعا شريف جميع المسؤولين الى «توخي الدقة في الادلاء بتصريحاتهم والتي قد يستغلها اعداء الشعب ومضمرو السوء لايران»، مضيفا: «كما نتوقع من مسؤولي وسائل الاعلام ابداء مزيد من الدقة في ما يتعلق بنشر مثل هذه الاخبار حتى لا تكون ذريعة لحرب نفسية تشنها أبواق الدعاية الاجنبية».
في غضون ذلك، شيع جثمان العميد في الحرس الثوري محمد جمالي في مدينة كرمان بعد ان قتل كما قالت وسائل الاعلام الايرانية «دفاعا عن مقام السيدة زينب في ريف دمشق ضمن مجموعة مدافعي الحرم التي تضم متطوعين»، واكد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري العميد حسين سلامي ان «شهادة محمد جمالي وهو يدافع عن مقام بنت رسول الله امام المجموعات المسلحة في سورية، يؤشر الى ان امثال الشهيد محمد جمالي، هم دلائل وفاء وحمية الشعب الايراني لآل بيت النبي».