أصيب بيليه فتوجت البرازيل.. فهل تكررها بغياب نيمار؟
مشهد «مونديال 1962» يفرض نفسه بعد 52 سنة
هل يكرر التاريخ نفسه، وتحرز البرازيل لقب النسخة العشرين بغياب نجمها نيمار، كما حصل معها على أرض تشيلي في النسخة السابعة العام 1962، بعدما تعرض «الملك بيليه» للإصابة في المباراة الثانية في الدور الأول أمام تشيكوسلوفاكيا (صفر ـ صفر)، وغاب عن المباراة النهائية التي توجت البرازيل باللقب، وعلى حساب تشيكوسلوفاكيا بالذات (3 ـ صفر)؟
يقول بيليه أن إصابة نيمار بكسر في ظهره خلال المباراة مع كولومبيا (2 ـ 1)، الجمعة وغيابه حتى نهاية المنافسات أحزنت قلبه كثيرا.
وكتب بيليه على مدونة «تويتر»: «قلوبنا حزينة لمعرفة أن نيمار لن يتمكن من الدفاع عن ألوان البرازيل في المونديال».
وتابع بطل العالم ثلاث مرات: «أنا أصبت أيضا في كأس العالم 1962 في تشيلي، وغبت عن المباريات المتبقية من النهائيات. لكن الله مكن البرازيل من متابعة المشوار لإحراز اللقب. آمل أن يتكرر الشيء عينه مع الـ«سيليساو» في المونديال الحالي».
لكن الفارق بين أيام بيليه في العام 1962 وبين أيام نيمار يختلف كثيراً.
ففي أيام الأول، كان منتخب البرازيل يزخر بالعديد من النجوم لدرجة أن بعض الاحتياطيين كانون تقريباً على المستوى نفسه للنجوم. بعكس المنتخب الحالي الذي لا يملك سوى نجم واحد اسمه نيمار.
وللتذكير، فقد كانت تشكيلة البرازيل في نهائي 1962 مؤلفة من: جيلمار، سانتوس د، سانتوس ن، زيتو، ماورو، زوزيمو، غارينشا، ديدي، فافا، اماريلدو وزاغالو. وكلهم نجوم من المستوى الأول، بعكس تشكيلة البرازيلية في الـ«مونديال» الحالي.
من جهته، تحسر نيمار لأن الإصابة حرمته من تكملة «الحلم»، وقال في حديث لموقع الاتحاد البرازيلي: «لقد سرقوا مني حلم خوض نهائي كأس العالم، لكن حلم إحراز لقب بطولة العالم لم ينته بعد».
وأضاف لاعب «برشلونة» الاسباني الذي بدا «هادئا وواثقا» بحسب الاتحاد البرازيلي: «تبقى مباراتان وانأ متأكد من أن رفاقي سيقدمون كل ما في وسعهم لحمل هذه الكأس».
ووجه نيمار خطاباً مؤثراً إلى زملائه عبر شريط «فيديو» وزعه «الاتحاد البرازيلي»، حاول أن يحبس دموعه خلاله، وجاء فيه: «إنها لحظة صعبة علي ومن غير السهل معرفة ما يجب قوله. حلمي لم ينته. بل تعرقل. الحياة تتواصل. انأ واثق بأن زملائي سيقومون بكل ما هو ممكن لكي نحقق حلمنا بان نكون أبطالا. كان حلمي أيضا أن العب في نهائي كأس العالم. لن احصل على الفرصة هذه المرة، لكني واثق باني سأتجاوز هذه المحن وسأتمكن من الاحتفال بتتويجنا باللقب».
وكان رفاق نيمار قد ودعوه بطريقة مؤثرة وهو يغادر مقر إقامة «سيليساو»في «تيريسوبوليس» على متن طوافة من اجل أن يرتاح إلى جانب عائلته.
وقال عملاق وسائل الإعلام البرازيلية «او غلوبو» في موقعه على شبكة الانترنت: «سيذهب نيمار إلى غواروجا بالقرب من ساو باولو حيث يملك منزلاً.كان يرغب في البقاء مع «سيليساو»، لكن عائلته ترغب في أن يخلد إلى الراحة التامة».
واستغل طبيب المنتخب البرازيلي جوزيه لويس رونكو الفرصة كي يطالب الحكام المتواجدين في «مونديال البرازيل» بحماية اللاعبين في وقت كان يؤكد فيه إصابة نيمار بكسر في الفقرة القطنية، وهي عظمة في أسفل ظهره.
وتابع: «في مباراة كانت البرازيل طرفا فيها، رأينا بعض الأشياء تحصل في أرضية الملعب ولا يتنبه الحكام إليها، وهذا ما يجب الا نراه في ملعب كرة القدم. حاول الحكام تجنب رفع البطاقات لكن من المرجح الآن أن يأخذ الـ«فيفا» موقفا من ذلك. من المرجح أن يكون هناك خبراء منه يحققون بما حصل».
وأنهى: ان نيمار بحاجة بين ثلاثة وستة أسابيع لكي يتعافى. جميع من في المنتخب كان مصدوما، مستاء مما حصل. احدهم قال لي «يبدو إننا خسرنا المباراة».
ولم يستبعد رونكو ان يتواجد نيمار في مباراة الثلاثاء امام المانيا من اجل تأمين المساندة المعنوية لزملائه، قائلا: «كل شيء يعتمد على إذا كان يشعر بالألم من عدمه، لكن من المستبعد أن يؤثر ذلك (قدومه من ساو باولو إلى بيلو هوريزونتي حيث تقام المباراة) في عملية تعافيه التي قد تستغرق نحو الشهر».
وقالت المسؤولة الإعلامية في الـ«فيفا» ديليا فيشر لوسائل الإعلام: «بخصوص إصابة نيمار، سيدرس الـ«فيفا» جميع العناصر من صور الفيديو حتى التقارير الرسمية ليرى ما إذا كان سيفتح تحقيقا».