أسلحةُ الحرب الناعمة
صحيفة المسيرة اليمنية-
كوثر العزي:
تحـتَ مسمياتٍ عديدةٍ، توسَّعت دائـرةُ المنظمات وبشكل كبير وملحوظ وبنشاطات متعددة، جُـلُّ من تقوم باستهدافه هم شريحة الشباب والشابات تحت مكسب الرزق، تُجَرِّدُ الفتياتِ عن مبدأ العفة والشباب من محطة الغيرة، باتوا كالأنعامِ بل أضل، اختلاطٌ مباشرٌ لا يوجدُ ستارُ الحياء، استنزفت المنظماتُ مبادئَ شعبنا وتعدت حدودَ بيوتنـا.
تبدأُ بشعارات براقة كالسلام وغيرها من العناوين الـتي تمكُنُ في طيها منزلقاتُ التيه والضياع.
المنظماتُ عبارةٌ عن فنادق دعارة، وبيوت ذات قذارة، مـخلفات الاستعمار البريطاني، والشيطان هو الذي يقودُها مـتمثلًا بجوزيف ناي خـريج جامـعة هارفاد أمريكي الشخصية.
تعالت رصاصُ المنظمات واجتاحـت الخاصرةَ لـلدول العربيـة وباتت الشعوبُ ضحايا تلك الحـرب الباردة، باتوا جنودًا دون سلاحٍ ثقيلٍ قد يُتعِبُ كاهلَهم خلف تلك الشاشة الإلكترونية وبضغط لا يُكلف أي شيء يقومون بخدمتهم وبشكل كبير وفعال جِـدًّا.
مؤسِفٌّ أن نـرى شعبَنا اليمـني ينجـرُّ كتلك الدول العربية نحو منعطفات خطيرة قد تفتك بـانتماء ذلك الشخص وترميه للرذائل، تنهش منه وتتمكّن مـن تلك النطفة التي تمكّن في يسار الصدر والمُسيطرة عـلى الإنسان.
البعض يظن أن الشبكة العنكبوتية وشاشة التلفاز هي الأَسَاس الكبير لضياع أبنائهم، قد يحافظ عليهم مـن جـانب ويترك الجـانب الآخر للمـعاهد المنتسبة للمنظمـات.
المنظمات أدَاة غربيّـة مخطّط لها بتخطيط محكم، تـريد أن ترميَنـا بعيدًا عن الدين والإسلام، وتجـعلَنـا كما هـم بل وأسوأ، أن نعيش في جحيمِ الدنيا ونَصلى نـار الضياع ونشرب حِـمَمَ البُعد عـن الله، أن نكـونَ كالدمى نتحَرّك ولا نعـرف أين الطريق وأين سبل النجـاة.
تـريد أن تجـعلَ دستورَنا كُـتُبَهم المحـرفة وتُبعِّدَنا عـن دستور حـياتنـا القرآن، هذا الذي لن يكـونَ بإذن الله، وإننـا مـن موقعنـا هذا سنحـاربهـم ونبعدهم عـن فتيات وفتيان اليمـن، كُلٌّ مـن مـوقعه.
إخراجُ المنظمات مـن اليمـن مـطلبٌ رئيسي، أمـا عـن تلك الإغاثاتِ التي تقدِّمُها بعد فعائلها وتدنيسها للنفوس، قال تعالى ((وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)).