أزمات خانقة يعيشها السوريون في مناطق سيطرة المعارضة
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
تشهد المناطق السورية، أزمات اقتصادية جمة أبرزها شح المحروقات وغلاء الأسعار، بالتوازي مع قلة الدخل المادي.
ولا تختلف المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا عن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، سوءاً.
ففي مدينة “رأس العين” التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا نتيجة عملية “نبع السلام” عام 2019، تنعدم مقومات الحياة بشكل كبير، خاصة مع دخول فصل الشتاء، وحاجة المواطنين لمازوت التدفئة القادم عبر طرق التهريب من مناطق “قسد”.
ويسيطر على معابر تهريب المحروقات فصيلي “أحرار الشرقية” و”الحمزات”، ويتم بيعه بسعر مرتفع، يعجز معظم الأهالي الحصول عليه،حيث يصل سعر برميل المازوت الواحد إلى ما يعادل بالليرة السورية 1 مليون، ما يدفع البعض إلى اللجوء لأساليب أخرى كشراء حطب الأشجار من سوق المدينة المعروف بسوق الفروج، حيث تعمل الفصائل على قطع الأشجار.
ويشتكي المهجرون، بأن المدينة تغير حالها من حيث الحركة التجارية عن السابق، حيث تشهد الأسواق ركودا واضحا، وقلة في حركة البيع والشراء، فالأوضاع المعيشية متدهورة، ومعظم المواد سعرها مرتفع، وربطة الخبز صعبة المنال، والحصول على برميل من المازوت ليس بالأمر السهل، بسبب تحكم “الجيش الوطني” بالعملية التجارية وكافة مفاصل الحياة.
ومع ما تشهده المنطقة، يتوجه المواطنين ضمن مناطق سيطرة “نبع السلام”، إلى الداخل التركي هربا من الوضع الأمني والحياة المعيشية الصعبة، ومن ثم اللجوء إلى الدول الأوروبية.
وﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕ ’’ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ‘‘ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀﻞ، ﻫﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺟﺤﻴﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮ، حيث ﺑﺎﺕ كثيرون ﻳﺼﻔﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ’’ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ‘‘ ﻭﺗﻤﻨﻰ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ.