أرمينيا: رئيس الحكومة بالوكالة يرفض إجراء محادثات مع رئيس المعارضة
رفض رئيس الحكومة بالوكالة في أرمينيا كارين كارابيتيان أمس، عرضاً لـ«إجراء محادثات مع رئيس المعارضة نيكول باشينيان» الذي يقول «إنه المرشح الوحيد المحتمل لرئاسة الوزراء».
وحدّد باشينيان أول أمس للسلطات مهلة لانتخابه رئيساً للوزراء في تصويت للنواب في الأول من أيار.
وقال متحدث باسم كارابيتيان «إنّ رئيس الحكومة بالوكالة يعتقد أنّ مفاوضات يملي فيها طرف جدول المحادثات، فيما الطرف الثاني غير قادر على ذلك، لا يمكن اعتبارها مفاوضات».
ويتوقع أن يؤدي ذلك الموقف إلى تفاقم التوتر في الدولة الفقيرة البالغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة.
وكان باشينيان قد أعلن أمام أنصاره في تجمّع في يريفان أول أمس، «إذا لم أنتخب رئيساً للوزراء فلن يكون هناك رئيس وزراء في أرمينيا».
وأضاف «أنه على استعداد لإجراء محادثات مع كارابيتيان بحضور صحافيين». وفشلت محاولة سابقة لإجراء محادثات في وقت سابق هذا الأسبوع.
وتتهم الحركة الاحتجاجية الحزب الجمهوري الذي يتزعمه سركيسيان بـ«التمسك بالسلطة بعد أن فشل عهده في معالجة مشكلات الفقر المستشري والفساد وسيطرة كبار الأثرياء المقربين من السلطات على اقتصاد هذا البلد الصغير».
وتقول المعارضة «إنّ مرشحها يجب أن يُنتخب رئيساً للحكومة بحسب نظام برلماني للحكم، لتطهير النظام السياسي».
لكن الحزب الحاكم يحتفظ بغالبية المقاعد في البرلمان، فيما باشينيان لا يحظى بتأييد كافٍ من النواب لانتخابه.
فيما دعا باشينيان، أول أمس، إلى «تعليق مؤقت للاحتجاجات في يريفان» وحض أنصاره على «تنظيم تجمع في غيومري، ثاني أكبر مدن البلاد شمال العاصمة، وحيث توجد قاعدة عسكرية روسية».
وحذر المراقبون من أنّ الأزمة يمكن أن تزعزع الاستقرار في الدولة الواقعة بجنوب القوقاز والتي شهدت عقوداً من الخلافات على أراضٍ مع أذربيجان.
وأجرى عدد من كبار المسؤولين في أرمينيا محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين في موسكو أول أمس.
وفي مواجهة الاتهامات له بالسعي للتمسك بالسلطة بعد أن أمضى عقداً في منصب الرئاسة، استقال سركيسيان في وقت سابق هذا الأسبوع عقب عشرة أيام من الاحتجاجات التي شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص.