أربع مفاجآت في جنيف.. الجولة القادمة قد تكون في دمشق!
وصلت مفاوضات جنيف إلى طريق مسدود، ورغم ذلك فانه حصل ما يمكن أن نعدّه المفاجآت الأربع لجنيف 7 عكس ما يروّج له المشاركون في تصريحاتهم الإعلامية هناك أنها جولة ذات سياق متواضع جدًّا.
أولى مفاجآتها في إحاطة 27 حزيران/ يونيو 2017 كانت حول “توحيد وفود المعارضة”: الرياض القاهرة موسكو، والموضوع وإن كان قديمًا إلا أن دي ميستورا عمل عليه بوتيرة عالية، فجمعهم ابتداء على طاولة غداء، ثم هدّد بإيقاف الاجتماعات الفردية مع كل وفد على حدا، مطالبًا إياهم بعقد لقاءات بينيّة بينهم للاتفاق على وفد موحّد، وانصاعت الوفود لذلك وعقدوا اجتماعات مطوّلة ضاعت في دهاليزها الجولة برمّتها دون الوصول إلى نتيجة حتى الآن.
ثاني مفاجآته: إعلان دي ميستورا أنه “على استعداد لتيسير المحادثات المباشرة بين الحكومة والمعارضة”، وهي القضية التي كانت تطالب بها المعارضة، ويماطل هو فيها جولات عديدة بين أستانات مقبولة نسبيا لكنه اختار أستانا خمسة التي تعد من الجولات الضعيفة النتائج، ممّا يهيّئ أسباب رفضها من أحد الطرفين النظام أو المعارضة.
مفاجأة ثالثة حدثت في اليوم الثاني لجولة جنيف السابعة حين همست بعض الأروقة الدبلوماسية الغربية سيناريو مفاده نقل المفاوضات إلى دمشق بضمانات دولية، وعقدها في مكان شبه محايد مثل أحد مقرات الأمم المتحدة، أو سفارة غربية، أو مطار دمشق الدولي.
المفاجأة الرابعة المدوّية والأكبر على الإطلاق في جنيف سبعة فجّرها دي مستورا في اليوم الثالث في اجتماع له مع الوفد المفاوض حين قال: الجولة القادمة للمفاوضات قد تكون في “كاتماندو” أو في دمشق.