أدعياء السيادة.. أتباع أذلاء
موقع إنباء الإخباري-
رأي الموقع – محمود ريا:
يدّعون الدفاع عن الحرية ويحاربون كل رأي حرّ غير تابع لسفارة.
يزعمون الحفاظ على السيادة وهم يرضخون لكل أفّاقٍ وعيّارٍ طالما أنّه يملك الدرهم والدينار.
يتبجحون بالدفاع عن الإستقلال، وهم يبيعون الإستقلال لكل أمير أو سفير أو حتى راعي بعير.
يقولون إنّهم يريدون تحكيم القضاء في كل ما يحصل، وإذا بهم يتحدّون القضاء عند أول زاروب يدخلون فيه لتحقيق مآربهم الدنيئة.
يسرفون في الحديث عن الحضارة والتّمدن، وهم يلِغون في الدماء بسهولة كما يفعل السفّاحون الهمجيّون المتخلّفون على مدى التاريخ.
يدعون الناس لتعلّم الأتيكيت، وأتيكاتهم الساطور والقناصة وهدم البيوت.
يصرعون الدنيا بأنّهم يتبعون العالم الأول والدول المتحضرة، وهم يجلسون على باب خيمة “طويل العمر” ينتظرون لحس قصاعه ومسح عَرَق الخساسة عن رجليه.
إنّهم شياطين بهيئة جنتلمان، وهمج بلباس الديكولتيه، ووحوش يقتلون مع إبتسامة التماسيح على وجوههم.
أيّها المجرمون الخاضعون المتسلّطون الذليلون: إيّاكم أن تظنّوا أنّكم قادرون على فرض إرادتكم على شعبنا بالتهويل والضجيج وبالإعلام المأجور وبالإعلاميين المموّلين من الخارج.
لن تذهب آثار جرائمكم.. لن يغسل عار تواطئكم.. لن يستسلم شعبنا لمخطّطاتكم.
ستبقى الحريّة عنواناً لبلدنا، لا تقضي عليها المنشورات والمناشير، ولن “تُخشقِجها” كل محاولاتكم.