أخطَر ما خَفي بين ابن سلمان وابن زايد: التطبيع مع ’اسرائيل’
في إطار الكشف عن كل جديد في العلاقة المثيرة للجدل بين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، صدرت تغريداتٌ جديدة خطيرة للمغرد السعودي الشهير “مجتهد”، كشفَ فيها أن التعاون الوثيق بين المحمديْن أساسه “مواجهة العروبة والتدُّين من جهة، واسترضاء الولايات المتحدة و”إسرائيل” من جهة ثانية، إضافةً إلى السعي لتدمير مصالح شعوب المنطقة بهدف التوسعة الشخصية لنفوذهما”.
وإذ يؤكد “مجتهد”، أن كل النفوذ في المملكة السعودية بيد محمد بن سلمان بما في ذلك التعيينات والقرارات الاقتصاديَّة والاجتماعية والدينية والعسكرية والسياسة الخارجية، أشار المغرد السعودي إلى أن “الاعتقالات الأخيرة التي طالت كلًّا من الحضيف، الدويش، الطريفي صدرت بأمر من ابن سلمان وليس من ابن نايف إلا منفذًا”.
وفي السياق، يضيف “مجتهد” بالقول، أن ” هذا الاستحواذ على النفوذ ليس نتاج دهاء ومكر وملكة قيادية كما يُزعم عن ابن سلمان، فالمقربون منه يُقرّون أن ليس لديه تميز في الذكاء والقدرات العقلية، كما أن نفوذه ليس نتاج جدٍ واجتهاد وتخطيط وعملٍ شاق، لأن ابن سلمان “معروفٌ بالسعي خلف ملذَّاتِهِ الشَّخصيَّة، حيث قضى الأشهر الماضية في الاستجمام بين جنوب أفريقيا والمالديف، والباقي على يخت يملكه بن زايد في مياه الخليج وبحر العرب، وحين حضر الحفل الاختتامي لمناورات رعد الشمال كان قد أتى من اليخت مباشرة، ولم يحضر أيًا من المناورات قبل ذلك، بل لم يتابعها من وزارة الدفاع”.
إلى ذلك، يوضح “مجتهد” أن الحظ، والتهور هما الصفتان اللتان لعبتا الدور الأبرز في حصول بن سلمان على النفوذ كلِّه، ويضيف المغرد بالقول أنَّ “الحظ جاءه لأنه المدلل عند ملك تعطلت قدراته العقلية فأعطاه مفاتيح السلطة، والتهور لأن لديه الاستعداد للمجازفة في استخدام هذه المفاتيح للحد الأقصى”.
ولي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد
أما بالنسبة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، فيرى “مجتهد” أن “الرجل يعاني من جنون العظمة، ويرى نفسه أكبر من حجمه ويريد أن يتحكم بالمنطقة، وقد وجد في صفات بن سلمان فرصة استثمارية مثالية، كما عثر على ثغرة في شخصية ابن سلمان -لا يليق ذكرها ويمكن استنتاجها من السياق- كانت مفتاح شخصيته والتحكم فيه، وجعلته ألعوبة بيد بن زايد”.
وعليه، يُكمل المغرد تفصيل مخطط بن زايد فيقول أنه “يريد أن يتربع على العرش الملكي قبل أن يموت والده فتنهار خطَّته بالكامل، ومن أجل ضمان التعجيل بوصوله للعرش سار ابن زايد في خطَّين، الأول يكمن في إقناع ابن سلمان أن ابن نايف سوف يبعده مثلما أبعد مقرن وعليه أن يقفز على العرش قبل وفاة والده وذلك لقطع الطريق على ابن نايف، والمضحك أن ابن زايد ضرب بنفسه مثلاً أنه هو شخصيًا وثب على السلطة وأبعد أبناء خليفة وأن محمد بن نايف سوف يعمل مثله لو توفرت له الفرصة”.
أما الخط الثاني بنظر “مجتهد” فيكمن في “إقناع ابن سلمان أن دعم أمريكا لابن نايف يمكن تجاوزه بإرضاء واشنطن أكثر مما أرضاها ابن نايف وذلك باتجاه مختلف عما لدى الأخير، ومفتاح ذلك عناصر عدة وهي:
1)إبعاد السعودية عن قيم الدين التي ترسخ الهوية الإسلامية
2) توسيع العلاقات مع الكيان “الإسرائيلي”
فيما خص المجال الأول، اقتنع ابن سلمان أن تكون الإمارات نموذجًا يحتذى في التعامل مع الدين، ليبقى الدين رمزيًا ويقمع من يريد تجاوز هذه الرمزية، ولهذا السبب أعد ابن سلمان حملة إرهاب واعتقال لما يسمى علماء الصحوة وجعل اعتقال الطريفي بلونة اختبار يقرر بعدها حجم القمع بناء على ردة الفعل، ويضيف “مجتهد” أن حملة الاعتقالات تؤكد قوله بأن ” أوامر الأمن السياسي تصدر عن ابن سلمان ما عدا قضايا الإرهاب التي لا يزال ملفها بيد ابن نايف”.
ومن ضمن الخطوات الهامة في تنفيذ توجيهات ابن زايد تعيين العيسى وزيرًا للتعليم في خطة استراتيجية لإبعاد الهوية الإسلامية من التعليم بالكامل، وكان ابن سلمان ينوي المجازفة بإعلان قيادة المرأة للسيارة ويحوز شرف إعلان القرار عند أمريكا لكن إحدى التسريبات أحدثت ردة فعل جعلته يتراجع.
ولاستكمال تنفيذ برامج سلخ المجتمع من الهوية الإسلامية فقد أقنع ابن زايد ابن سلمان أن يكون فريق الإعلام السعودي في الإمارات في مقدمة مستشاريه، ويشمل الفريق رموز الليبرالية السعودية: عادل الطريفي، تركي الدخيل، عبدالله البجادي، مشاري الزايدي، عبد الرحمن الراشد وغيرهم من عصابة العربية”، بحسب “مجتهد”.
أما توسيع العلاقات مع “إسرائيل” فالهدف منه دفع أمريكا من خلال اللوبي الصهيوني لتفضيل ابن سلمان على ابن نايف وقد نفذ ابن سلمان الخطة بعدة مسارات:
المسار الأول: تكليف شخصيات تمثل البلد جزئيًا مثل تركي الفيصل وأنور عشقي لإعلان تصريحات وعقد لقاءات وإجراء مقابلات وحضور مؤتمرات مع إسرائيليين، وقد بدأ هذا المسار على خجل ثم تطور حتى أصبح تعبيرًا صريحًا عن التعامل مع “إسرائيل” تعاملا طبيعيًا بل تعاملاً مفضَّلاً والاستفادة منها ضد إيران والإرهاب.
بن سلمنا وبن زايد
المسار الثاني بحسب مجتهد هو إرضاء “إسرائيل” بدعم السيسي، وابن سلمان حريص جدًا على أن يرسل للكيان الصهيوني باستمرار يطمئنُها أن دعم السيسي لا تنازل عنه، ويبدو أن إسرائيل مقدِّرة جدًا هذا الدعم كما أفادت مصادر مطلعة”.
أما المسار الثالث بحسب المغرد السعودي، فهو “اتصال ابن سلمان المباشر بالإسرائيليين والذي كان يحصل مع شخصيات لا تحمل صفة رسمية ثم تطور إلى مقابلات مع إسرائيليين بشكل سري، وكان أخطر اتصال مباشر خلال زيارته الاخيرة للأردن والتي قابل فيها مسؤولاً إسرائيليًا كبيرًا باستعدادات أمنية هائلة لكن لم يتسن تحديد الشخصية”.
كذلك، ينوي ابن سلمان استخدام مشروع “جسر سلمان” لتبرير الاتصالات المباشرة حيث أصبحت المملكة طرفًا في معاهدة كامب ديفيد بعد الترتيبات الأخيرة، والجزء المهم من مشروع الجسر هو ما أشار إليه مجتهد سابقًا وتم فعلاً من تغيير الاتفاقيات الدولية ليكون الممر البحري مياهًا دولية.
أضيف بتاريخ : 11:27 09-05-2016 |
آخر تعديل في: 11:38 09-05-2016
[ad_2]