أحزاب وهيئات ونقابات: الجولان كان وسيبقى أبد الدهر عربياً سورياً
استنكرت أحزاب وهيئات ونقابات سورية وفلسطينية وعربية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل مؤكدة أنه يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية الخاصة بهذا الشأن ويشكل اعتداء سافرا على سورية ومسا مباشرا بسيادتها.
وأكد حزب الشباب الوطني السوري في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن الجولان أرض سورية وتحريره حق مشروع للسوريين وبكل السبل المتاحة وعودته إلى حاضنته الأم سورية حق لا جدال فيه.
بدوره أكد حزب الاتحاد العربي الديمقراطي أن إعلان ترامب يخالف كل قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الجولان أرضا تحتلها “إسرائيل” داعيا شعوب أمتنا العربية والعالم الحر إلى الوقوف وبشكل قوي ضد هذا الإعلان.
وأشار الحزب في بيانه إلى أن سورية التي انتصرت على الإرهاب ودحرته بكل مسمياته وداعميه قادرة بفضل تضحيات جيشها وصمود شعبها على استعادة كل الحقوق والأراضي العربية السورية المحتلة.
ورأى حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن إعلان ترامب “يعني حكما اعترافه بقرار الكنيست الإسرائيلي عام 1981 بضم الجولان” وهو القرار الذي إدانته المحافل الدولية بما في ذلك مجلس الأمن بقراره الخاص بهذا الشأن الأمر الذي يؤسس لحالة جديدة لابد من مواجهتها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.
حزب الوحدويين الاشتراكيين أكد أن الاعلان الأمريكي الحالي لا يختلف عن جملة مواقف أمريكية اتخذتها الإدارات الأمريكية خلال سنوات مضت باعتبارها تمثل عدوانا مباشرا على حق السوريين في أرضهم وحقهم في رفض الاحتلال ومقاومته بكل الأشكال التي تمنحهم إياها القوانين والمواثيق الأممية.
وبين الحزب في بيان أن الشعب السوري الذي خاض أعتى معركة عبر التاريخ وواجه أكبر عدوان عرفه التاريخ المعاصر وانتصر قادر على إلحاق الهزيمة بكل تخرصات ترامب معتبرا أن هذا الصلف الأمريكي الصهيوني لن يطول وسيستعيد السوريون حقهم المغتصب بفضل تضحياتهم وصمودهم الأسطوري.
بدورهم أكد قضاة سورية أن مجلس الأمن مطالب بالوقوف الحازم والإجراء اللازم للحد من فداحة الجريمة الجديدة المتمثلة بخروج رئيس دولة عضو دائم فيه عن قواعد القانون الدولي ودعمه لجرائم الكيان الصهيوني معتبرين أن” ظهير المجرم مجرم مثله وشريك ببشاعة فعلته”.
وذكر القضاة في بيان أصدروه اليوم إن التباهي بانتهاك القانون الدولي وقواعده يجعل العالم بأسره مسوءولا عن وضع حد لهذا الإجرام والانتهاك الصارخ للمبادئ الإنسانية والتي لن تغير من عزيمة الشعب السوري لاستعادة كل ذرة تراب من أرضه موءكدين أن الجولان سيبقى عربيا سوريا.
من جانبه أعلن المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين رفضه القاطع لقرار ترامب معتبرا أنه إهانة صارخة للمجتمع الدولي ويمثل أعلى درجات الاستهتار بالشرعية الدولية ويؤكد النهج العدواني للرئيس الأمريكي الذي يجعل المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار.
واعتبر المكتب في بيان تلقت سانا نسخة منه ان اعلان ترامب يهدد السلم والاستقرار والأمن العالميين كما أنه يضرب عرض الحائط بقوانين وقرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار رقم 497 لعام 1981 الذي يرفض قرار الكيان الصهيوني بضم الجولان ويوءكد أن الجولان أرض محتلة.
وشدد المكتب التنفيذي على الحقيقة التاريخية الخالدة بأن الجولان السوري المحتل كان وسيبقى أبد الدهر أرضا عربية سورية وأن تحريرها بكل الوسائل الممكنة وإعادتها إلى حضن الوطن الأم سورية حق شرعي لا تنازل عنه مناشدا كل المنظمات الدولية إدانة هذا القرار المجحف.
من جهتها أعلنت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني رفضها القاطع لكل إجراءات وقرارات ترامب المتعلقة بالجولان العربي السوري المحتل والقدس العربية وجميع محاولاته فرض أمر واقع تمهيدا لتنفيذ ما يسمى صفقة القرن المشبوهة وتصفية القضية الفلسطينية معتبرة أن هذه القرارات لا تغير حقائق التاريخ والجغرافيا التي تؤكد الهوية العربية لهذه الأرض الطاهرة.
وذكرت الهيئة في بيان أن “كل ما تفعله هذه القرارات هو تمزيق الإرادة الدولية وقرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرهما وبث مزيد من التوتر والصراعات التدميرية في هذه المنطقة المهمة من العالم تمهيدا لإغراقها في مزيد من الدماء والنكبات والخراب والنار التي قد تمتد لتصيب العالم كله”.
ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة/ أن تفعيل المقاومة هو الرد العملي على العدوان الأمريكي الصهيوني معتبرة أنه في ظل التطبيع والخيانة للتاريخ والحقوق الوطنية والقومية لأمتنا التي يمارسها البعض ليس غريبا أن يقدم ترامب على ذات الخطوة التي أقدم عليها وزير خارجية بريطانيا بلفور ومنح بموجبها فلسطين للصهاينة.
وذكرت الجبهة في بيان أن إعلان ترامب حول الجولان ما كان ليتم لولا الحالة التي باتت سمة النظام الرسمي العربي خاصة في ظل الحرب الكونية التي شنت على سورية ومحور المقاومة.
كما أكدت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب أن إعلان ترامب باطل وجائر وغير شرعي وتحد صارخ للقانوني الدولي والقانون الإنساني واتفاقيات جنيف ولا يغير من الحقيقة شيئا على الاطلاق بأن الجولان المحتل سيبقى جزءا من الأرض السورية.
وفي سياق متصل أدانت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب إعلان ترامب مؤكدة أنه يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية
السورية ويترجم حقيقة التحالف الأزلي بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في العداء المستحكم للأمة العربية ويمثل أعلى درجات الازدراء بالشرعية الدولية بما يفقد الأمم المتحدة مكانتها ومصداقيتها.
وأشارت الأمانة في بيان تلقت سانا نسخة منه إلى أن ترامب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة داعية إلى التصدي بحزم لهذه السياسات المتغطرسة والوقوف صفا واحدا في مواجهة المخطط الأمريكي الهادف إلى إضعاف الأمة كرمى لأعين الصهاينة الذين لاهم لهم سوى السيطرة على مقدرات الأمة ونهب ثرواتها وزرع الفتنة في الجسد العربي الواحد.
[ad_2]